متحف صُوَر لمناظر من روما الحديثة
للفنان الايطالي جيـوفاني باولـو بانيـني، 1759
للفنان الايطالي جيـوفاني باولـو بانيـني، 1759
كان جيوفاني بانيني أشهر فنّان رَسَم معالم مدينة روما. وهو يشبه كثيرا مواطنه الرسّام كاناليتو الذي اشتهر برسوماته لمدينة فينيسيا. وقد رسم الاثنان العديد من اللوحات التي كانت تروق لزوّار المدينتين من الأجانب.
وبفضل لوحاته التي كان العديد منها يصوّر آثار روما القديمة، أسهم بانيني إلى حدّ كبير في الترويج للسياحة في ايطاليا والتعريف بمعالمها.
وكانت مناظره مطلوبة كثيرا من قبل زوّار المدينة، خاصّة الشغوفين بالآثار الكلاسيكية. وكانوا يشترونها للاحتفاظ بها كتذكارات للمدينة ولصروحها القديمة والمشهورة.
كان معظم زبائن بانيني من انجلترا، وكان بينهم أمراء ونبلاء وتجّار. وفي ما بعد انتقل ذلك الشغف بايطاليا وحضارتها إلى الأمريكيين في القرن التاسع عشر.
كانت رسومات هذا الفنّان لمباني وآثار روما تتميّز بدقتّها ووضوحها، وكان أحيانا يضعها في سياق غير مرّتب ويضفي عليها عناصر من الحقبة الرومانسية ومن أواخر عصر الباروك. ولطالما أثارت تلك الصور الحنين إلى ايطاليا كأرض قديمة وخالدة.
هذه اللوحة هي واحدة من سلسلة من أربع لوحات رسمها بانيني لروما وضمّنها صورا لأهمّ معالم المدينة القديمة والحديثة، وذلك على شكل أعمال فنّية من لوحات وتماثيل موضوعة في متحف متخيّل.
وقد كلّفه برسم اللوحات الأربع الدوق ايتيان فرانسوا دي ستينفيل الذي كان سفيرا لفرنسا لدى الفاتيكان في الفترة من 1753 إلى 1757. وقد أراد السفير من ورائها أن تكون تذكارا لإقامته في العاصمة الايطالية.
وهذه اللوحة تصوّر جزءا من معالم روما كما تبدو عليه زمن الرسّام، أي أنها صور معاصرة، وقد ضمّنها صورا لعدد من المباني والصروح واللوحات والمنحوتات التي كانت معروفة في روما في ذلك الوقت.
إلى اليمين، تظهر لوحات لكنيسة سانتا مارجيوري وبياتزا نافونا وفيللا آلدو برانديني، وإلى اليسار رسومات لكنيسة القدّيس بطرس ونافورة تريفي والدرَج الاسباني.
وفي الوسط، أربعة تماثيل هي من الأمام للخلف "أسد ميدتشي" وتمثال "موسى" لميكيل انجيلو وتمثالي "داود" و "دافني وأبوللو" لجيان لورنزو برنيني.
وفي اللوحة، كما في اللوحات الثلاث الأخرى، رسم بانيني راعيه وزبونه، أي السفير كجزء من المنظر. وهو يظهر جالسا على أريكة من الحرير الأحمر في منتصف المتحف ومحاطا باللوحات والتماثيل وأيضا بلوحات أخرى لبانيني. وكلّ هذه الصور تُبرز التفاصيل الدقيقة للمباني الرومانية والنوافير وغيرها من معالم روما في القرنين السابع عشر والثامن عشر، بما في ذلك ميدان القدّيس بطرس.
كان الدوق دي ستينفيل سياسيّا ورجل دولة بارزا في زمن الملك لويس الخامس عشر. كما كان جامع تحف فنّية مشهورا. ومثل الكثير من الأوربّيين، كان السفير مهتمّا كثيرا بالمناظر التي تصوّر ماضي روما وحاضرها.
وعندما انتهت فترة عمله في الفاتيكان، عاد إلى باريس برفقة اللوحات الأربع. لكن في عام 1760، تضاءلت حظوظه السياسية فجأة، فباع اللوحات إلى صديق له يُدعى جاك لوي راي.
ولد جيوفاني بانيني عام 1691، وتتلمذ على يد بينيديتو لوتي. ثم سجّل في أكاديمية سانتا لوكا. وأوّل لوحاته كانت بعنوان الاسكندر يزور قبر أخيل ، وفيها يبدو الأشخاص صغارا أمام المباني المعمارية الفخمة والشاهقة.
وفي إحدى لوحاته المبكّرة، يصوّر بانيني معبد البانثيون الرومانيّ، وفي الصورة يظهر مجموعة من الأشخاص الذين ينظرون بذهول وإعجاب إلى التفاصيل الداخلية للبناء الرائع، ومن بينهم رجال دين وجنود وسُيّاح.
وكلّ هؤلاء يبدون ضئيلين مقارنة بتفاصيل المبنى الضخم. كما أن المكان مرسوم بعناية ومغمور في ضوء منتصف الظهيرة الذي يأتي من فتحة دائرية في السقف.
في ما بعد، وابتداءً من عام 1711، استقرّ الرسام في روما وعمل كرسّام جداريات، لكنه لم يلبث أن تحوّل إلى رسم مناظر المدينة التي اشتهر بها بقيّة حياته.
درس بانيني علم المنظور في الأكاديمية الفرنسية بروما. وكان تأثيره قويّا على الرسّامين الفرنسيين والايطاليين، لدرجة أن الفرنسيين عيّنوه عضوا في أكاديمية باريس للنحت والرسم، وهو تكريم يندر أن ناله فنّان من قبل.
وبالإضافة إلى لوحاته ومناظره لروما التي يعرفه بها أكثر الناس، رسم بانيني أيضا مواضيع تاريخية ودينية. والعدد الكبير من لوحاته والنسخ الكثيرة منها، بالإضافة إلى الطبيعة التجارية لبعضها، تؤكّد انه كان يعتمد على ورشة كبيرة. وكان ابنه فرانسيسكو مساعده الأوّل في محترفه، وبعد وفاة الرسّام في أكتوبر من عام 1765، تولّى الابن مهمّة تسويق فنّ والده وطبع لوحاته على وسائط مختلفة.
وبفضل لوحاته التي كان العديد منها يصوّر آثار روما القديمة، أسهم بانيني إلى حدّ كبير في الترويج للسياحة في ايطاليا والتعريف بمعالمها.
وكانت مناظره مطلوبة كثيرا من قبل زوّار المدينة، خاصّة الشغوفين بالآثار الكلاسيكية. وكانوا يشترونها للاحتفاظ بها كتذكارات للمدينة ولصروحها القديمة والمشهورة.
كان معظم زبائن بانيني من انجلترا، وكان بينهم أمراء ونبلاء وتجّار. وفي ما بعد انتقل ذلك الشغف بايطاليا وحضارتها إلى الأمريكيين في القرن التاسع عشر.
كانت رسومات هذا الفنّان لمباني وآثار روما تتميّز بدقتّها ووضوحها، وكان أحيانا يضعها في سياق غير مرّتب ويضفي عليها عناصر من الحقبة الرومانسية ومن أواخر عصر الباروك. ولطالما أثارت تلك الصور الحنين إلى ايطاليا كأرض قديمة وخالدة.
هذه اللوحة هي واحدة من سلسلة من أربع لوحات رسمها بانيني لروما وضمّنها صورا لأهمّ معالم المدينة القديمة والحديثة، وذلك على شكل أعمال فنّية من لوحات وتماثيل موضوعة في متحف متخيّل.
وقد كلّفه برسم اللوحات الأربع الدوق ايتيان فرانسوا دي ستينفيل الذي كان سفيرا لفرنسا لدى الفاتيكان في الفترة من 1753 إلى 1757. وقد أراد السفير من ورائها أن تكون تذكارا لإقامته في العاصمة الايطالية.
وهذه اللوحة تصوّر جزءا من معالم روما كما تبدو عليه زمن الرسّام، أي أنها صور معاصرة، وقد ضمّنها صورا لعدد من المباني والصروح واللوحات والمنحوتات التي كانت معروفة في روما في ذلك الوقت.
إلى اليمين، تظهر لوحات لكنيسة سانتا مارجيوري وبياتزا نافونا وفيللا آلدو برانديني، وإلى اليسار رسومات لكنيسة القدّيس بطرس ونافورة تريفي والدرَج الاسباني.
وفي الوسط، أربعة تماثيل هي من الأمام للخلف "أسد ميدتشي" وتمثال "موسى" لميكيل انجيلو وتمثالي "داود" و "دافني وأبوللو" لجيان لورنزو برنيني.
وفي اللوحة، كما في اللوحات الثلاث الأخرى، رسم بانيني راعيه وزبونه، أي السفير كجزء من المنظر. وهو يظهر جالسا على أريكة من الحرير الأحمر في منتصف المتحف ومحاطا باللوحات والتماثيل وأيضا بلوحات أخرى لبانيني. وكلّ هذه الصور تُبرز التفاصيل الدقيقة للمباني الرومانية والنوافير وغيرها من معالم روما في القرنين السابع عشر والثامن عشر، بما في ذلك ميدان القدّيس بطرس.
كان الدوق دي ستينفيل سياسيّا ورجل دولة بارزا في زمن الملك لويس الخامس عشر. كما كان جامع تحف فنّية مشهورا. ومثل الكثير من الأوربّيين، كان السفير مهتمّا كثيرا بالمناظر التي تصوّر ماضي روما وحاضرها.
وعندما انتهت فترة عمله في الفاتيكان، عاد إلى باريس برفقة اللوحات الأربع. لكن في عام 1760، تضاءلت حظوظه السياسية فجأة، فباع اللوحات إلى صديق له يُدعى جاك لوي راي.
ولد جيوفاني بانيني عام 1691، وتتلمذ على يد بينيديتو لوتي. ثم سجّل في أكاديمية سانتا لوكا. وأوّل لوحاته كانت بعنوان الاسكندر يزور قبر أخيل ، وفيها يبدو الأشخاص صغارا أمام المباني المعمارية الفخمة والشاهقة.
وفي إحدى لوحاته المبكّرة، يصوّر بانيني معبد البانثيون الرومانيّ، وفي الصورة يظهر مجموعة من الأشخاص الذين ينظرون بذهول وإعجاب إلى التفاصيل الداخلية للبناء الرائع، ومن بينهم رجال دين وجنود وسُيّاح.
وكلّ هؤلاء يبدون ضئيلين مقارنة بتفاصيل المبنى الضخم. كما أن المكان مرسوم بعناية ومغمور في ضوء منتصف الظهيرة الذي يأتي من فتحة دائرية في السقف.
في ما بعد، وابتداءً من عام 1711، استقرّ الرسام في روما وعمل كرسّام جداريات، لكنه لم يلبث أن تحوّل إلى رسم مناظر المدينة التي اشتهر بها بقيّة حياته.
درس بانيني علم المنظور في الأكاديمية الفرنسية بروما. وكان تأثيره قويّا على الرسّامين الفرنسيين والايطاليين، لدرجة أن الفرنسيين عيّنوه عضوا في أكاديمية باريس للنحت والرسم، وهو تكريم يندر أن ناله فنّان من قبل.
وبالإضافة إلى لوحاته ومناظره لروما التي يعرفه بها أكثر الناس، رسم بانيني أيضا مواضيع تاريخية ودينية. والعدد الكبير من لوحاته والنسخ الكثيرة منها، بالإضافة إلى الطبيعة التجارية لبعضها، تؤكّد انه كان يعتمد على ورشة كبيرة. وكان ابنه فرانسيسكو مساعده الأوّل في محترفه، وبعد وفاة الرسّام في أكتوبر من عام 1765، تولّى الابن مهمّة تسويق فنّ والده وطبع لوحاته على وسائط مختلفة.