لوحات عالميـة – 279
بورتريه الأميرة ماري دي برويي للفنّان الفرنسي جـان دومينيك آنغـر، 1853 كان دومينيك آنغر قارئا نهما لكتب الأدب والتاريخ. وقد اطلع على كتب هوميروس ودانتي وفيرجيل في مراحل مبكّرة من حياته. ولم يكن مستغربا أن يختار للعديد من لوحاته مواضيع أدبية. كما كانت تستهويه قراءة سير حياة الرسّامين الذين أتوا قبله. وكان يروق له، على وجه الخصوص، رسم اللحظات الإنسانية الحميمة، مقابل نفوره من تصوير المعارك ومشاهد العنف في لوحاته. لكنه أيضا رسم عددا من اللوحات التي تصوّر محظيّات، متأثّرا بكتابات الليدي ماري مونتغيو زوجة سفير انجلترا في تركيا آنذاك والتي وصفت بعض مشاهد وقصص الحريم في يوميّاتها ورسائلها. وقد فتنت تلك الكتابات عند نشرها المجتمع الأوربّي بأسره وأسهمت إلى درجة كبيرة في صوغ فكرة الأوربيين عن بلاد الشرق. في بعض الأحيان، كان دومينيك آنغر يعبّر عن ضيقه من رسم الصور الشخصية. لكنه مع ذلك رسم العديد من الشخصيات البارزة في عصره. هذه اللوحة الرائعة للأميرة ماري دي برويي هي آخر لوحة كُلّف برسمها لامرأة. بدأ آنغر رسم البورتريه عام 1851 عندما كان عمر المرأة ستّة وعشرين عاما، وكان هو وقتها في الثانية وا...