Posts

Showing posts from August 14, 2011

لوحات عالميـة - 285

Image
ثلاث نساء على الشاطئ للفنان الفرنسي بييـر بوفـي دو شافـان، 1879 ينتمي بيير دو شافان إلى جيل غوستاف مورو وإدوار مانيه. كما كان مرتبطا بالرسّامين الطليعيين. لكنّه كان أيضا منجذبا إلى الأساليب الفنّية الأكثر محافَظةً وتقليدية. وقد عُرف برسوماته التي تتناول المواضيع التاريخية والرمزية والأسطورية. وكان يتّبع غالبا التقاليد الأكاديمية. غير أن بعض أعماله لا تخلو من لمسات تجريدية وحديثة. بدأ اهتمام دو شافان بالرسم بعد زيارة له إلى ايطاليا التي ذهب إليها لدراسة الهندسة. وفي روما اكتشف جداريات كواتروسينتو وقرّر أن يصبح رسّاما. وخلال ثمانينات وتسعينات القرن التاسع عشر أصبح رسّاما معترفا به وذا شأن في الصالون. ثم لم يلبث أن أصبح احد المحكّمين فيه. وقد عُرف بتعاطفه مع أعمال الرسّامين الأكثر شبابا وتمرّدا. وفي مرحلة تالية قاوم الواقعية الفوتوغرافية الجافّة التي أصبحت تميّز الرسم الأكاديمي في نهاية القرن التاسع عشر. كان دو شافان موضع إعجاب الكتّاب والفنّانين الرمزيين مثل غوغان وريدون وموريس دونيه. ويقال إن تأثيره في الحركة الرمزية كان اكبر من تأثير زميله غوستاف مورو الذي كثيرا ما يقترن اسمه ببدايا...

لوحات عالميـة - 284

بورتريه مادا اوجينيا بريمافيشي للفنان النمساوي غـوستـاف كليـمـت، 1912 كانت مادا اوجينيا بريمافيشي طفلة تملك كلّ شيء. وقد عاشت طفولة تشبه الحكايات الخرافية في فيلا والديها البعيدة في مورافيا. كان أبوها رجل أعمال ومصرفيا مرموقا، بينما كانت أمها ممثّلة. ولوحة كليمت التي رسم فيها الفتاة، بملابسها الوردية والبيضاء، هي صورة واقعية تعكس بدقّة نوعية الحياة الساحرة التي كانت مادا بريمافيشي تعيش في كنفها. وقد مهّد الفنّان للبورتريه برسم اسكتشات عديدة بالقلم الرصاص. كما جرّب عدّة أوضاع مع خلفيات بموتيفات مختلفة. وأخيرا اختار تناولا مفتوحا يتوافق مع التصاميم الحديثة في ذلك الوقت. كما وظّف في اللوحة موتيفات زخرفية مرحة تبدو مناسبة تماما لفتاة عمرها تسع سنوات. كانت مادا الطفلة الأثيرة والمدلّلة عند والدها. لذا لم يكن مستغربا أنه اختارها من بين أشقّائها الأربعة ليرسمها كليمت. وكان كليمت يفهم الأطفال بطريقة غريزية رغم انه نادرا ما أتيحت له الفرصة لرسمهم. وقد ظلّت مادا تتذكّره كشخص عطوف ومجامل. وكان يدرك حاجة الطفلة أثناء الرسم للحركة الدائمة، فتركها تتصرّف بعفوية ولم يفرض عليها أن تظلّ ساكنة. كل...