Posts

Showing posts from September 2, 2007

لوحات عالميـة - 130‏

Image
صائدات المحار على شواطئ كانكال للفنـّان الأمريكـي جون سنغر سارجنت، 1878 كثيرة هي الأعمال الفنيّة التشكيلية التي تتّخذ من حياة البحر موضوعا لها. لكن ما يجعل هذه اللوحة مختلفة ومتميّزة عما سواها الحساسية الفائقة التي نفذّت بها والتوازن المدهش بين عناصرها ومفرداتها وهو ما ينعش المشهد كله ويضفي عليه شعورا بالغبطة الغامضة. والأمر الثالث هو أن صاحب اللوحة رسمها ولم يكن قد تجاوز الثانية والعشرين من عمره. في تلك السنّ الغضّة كان جون سارجنت يقيم في باريس التي درس فيها الفنّ واختارها وطنا ثانيا بعد أن اجتذبه سحرها وأضواؤها. وكانت هذه اللوحة نقطة تحوّل كبرى في حياة سارجنت الفنية. إذ عندما عرضها في صالون باريس من العام 1878 استقبلت بالكثير من الحفاوة والتقدير رغم انه كان وقتها ما يزال يمارس التجريب محاولا تلمّس طريقه في وسط يكثر فيه المشاهير والمبدعون. واللوحة تصوّر منظرا في قرية كانكال بمقاطعة بريتاني الفرنسية التي ارتبطت منذ القدم بحياة البحر واشتهرت بمينائها وشواطئها الجميلة. وكان سارجنت قد زار القرية في السنة التي سبقت رسمه للوحة، ولم يكن فيها سوى النساء والأطفال، حيث كان من عادة الرجا...

لوحات عالميـة - 129‏

Image
جــــــان دارك للفنّان الفرنسي جول باستيان ليباج، 1880 كانت جان دارك فتاة ريفية بسيطة وغير متعلّمة. لكن لأنها تأثّرت بوالدتها فقد نشأت كاثوليكية متديّنة، وكانت تصرف الساعات الطوال في التجوال في الغابات والحقول لوحدها مصلّية متأمّلة. وفجأة وقع حادث غيّر مسار حياتها رأسا على عقب، وتمثل في غزو انجلترا لأراضي فرنسا خلال ما عُرف بحرب المائة عام. في ذلك الوقت كانت هناك نبوءة راجت بين الفرنسيين مفادها أن فرنسا ستُحتلّ بسبب امرأة وستتحرّر على يد امرأة. تقول بعض المصادر التاريخية إن جان دارك كانت مستبصرة، أي أنها كانت تتوقّع الأحداث المستقبلية قبل وقوعها بفضل الأصوات التي كانت تسمعها والرؤى التي كانت تراها. وفي أحد الأيام أخبرت والدها أنها رأت نورا آتيا من السماء مصحوبا بأصوات تخبرها بأن تحرير البلاد سيكون على يديها. وتكرّرت الرؤيا مرارا وصارت جان دارك تتحدّث عن قدّيسين وقدّيسات يظهرن لها في الحقول والغابات. ولما كان الناس آنذاك ميّالين لتصديق مثل هذه القصص، فقد اعتبروا ما روته لهم جان دارك معجزة إلهية. في هذه اللوحة نرى جان دارك تتجوّل في حديقة منزلها حيث كانت تمارس الصلاة والتأمّل ...