لوحات عالميـة - 133
نابليـون عابـراً جبـال الألـب للفنان الفرنسي جـاك لـوي دافيـد، 1801 رسم جاك لوي دافيد هذه اللوحة الشهيرة بناءً على طلب نابليون بونابارت. في ذلك الوقت، لم يكن القائد الفرنسي قد تُوّج امبراطورا بعد. لكنّه كان بحاجة إلى شرعية تاريخية تؤهّله لأن يصبح حاكما مطلقا على فرنسا. ووجد أن حادثة قيادته جيشا عَبـَر به جبال الألب في ربيع عام 1800 في محاولة لمفاجأة جيش النمسا المتمركز في ايطاليا تصلح لان تكون موضوعا لعمل فني يذكّّر من خلاله العالم انه ثالث جنرال في التاريخ يحقّق ذلك الانجاز بعد كلّ من شارليمان وهانيبال. وقد أصّر نابليون على ألا يجلس لرسم البورتريه، كما لم يكن مهتمّا كثيرا بأن يظهر بهيئته الحقيقية. كل ما كان يشغله هو أن يبذل الفنان قصارى جهده ليرسم حصانه بطريقة تعطي انطباعا عن جسارة صاحبه وقوّته وشجاعته. هذا على الرغم من حقيقة أن نابليون عندما عبر جبال الألب لم يكن يمتطي حصانا بل بغلا، وذلك نزولا عند نصيحة مستشاريه الذين أقنعوه أن البغال أكثر قدرةً على التحمّل والعمل في الأجواء الشديدة البرودة. في اللوحة يظهر نابليون في لباس جنرال وقد اعتمر قبّعة وتقلّد سيفا مرصّعين بالذهب وتوشّح ردا...