لوحات عالميـة – 266
عمّال يقشرون أرضيّة خشبية لغرفة للفنان الفرنسي غوستـاف كايـّيـبـوت، 1875 لم يدم اشتغال غوستاف كايّيبوت بالرسم سوى فترة قصيرة نسبيّا. ومع ذلك فقد ترك عددا لا بأس به من اللوحات الرائعة ما بين بورتريهات ومناظر للطبيعة، بالإضافة إلى صوره الشاعرية الجميلة عن مظاهر الحياة في المدينة. اهتمام هذا الرسّام بتصوير الأمكنة والأنشطة الاجتماعية دفع كثيرا من النقّاد إلى مقارنته بمعاصريه من الكتّاب الواقعيين أمثال اميل زولا وديورانتي. لكن هناك من يتساءل عن مكانته بين الانطباعيين. البعض يقول انه لم يكن يملك مهارة إدغار ديغا في الرسم ولا براعة كلود مونيه في توظيف واستخدام الألوان. لكن اعتمادا على القيم الجمالية، فإن الكثيرين يقدّرون أعماله ويرون فيها أصالة وتميّزا لا يقلان عمّا بلغه أقرانه من الرسّامين في ذلك الوقت. هذه اللوحة رسمها الفنّان بطريقة محكمة ومثالية. وهي نموذج لتقدير العمل الجادّ وروح العزيمة والإصرار. كما أنها من أوائل الأعمال التشكيلية التي صوّرت بروليتاريا المدينة. وفيها يرسم كايّيبوت ثلاثة رجال وهم يجثون على أيديهم ورُكَبهم ويعملون بجدّ ونشاط في تقشير الأرضية الخشبية لإحدى الغرف. من ال...