Posts

Showing posts from February 11, 2018

لوحات عالميـة – 449

Image
إعـدام توريخـوس ورفـاقه على شاطـئ ملقـا للفنان الاسباني انطـونيو غيسـبيـرت، 1887 بعض الأعمال الفنّية عبارة عن دعاية. وليس هذا بالشيء الجديد أو المستغرب، إذ لطالما وُظّف الفنّ عبر العصور المختلفة لكي يخدم غرضا سياسيا أو يروّج لرسالة اجتماعية أو أيديولوجية ما. في عام 1823، قام الجيش الفرنسيّ بغزو اسبانيا. كان ملك فرنسا آنذاك، لويس الثامن عشر، قد أصبح قلقا جدّا من تطوّرات أوضاع جارته الجنوبية، فقرّر أخيرا التدخّل كي يطيح بالحكومة الليبرالية ويعيد الملكيين الإسبان إلى السلطة. وكان حكم الملك الاسبانيّ فرديناند السابع قد اُسقط قبل ذلك بتسع سنوات. وقبل أن يعيده الفرنسيون إلى السلطة، كان الملك قد تعهّد باحترام الدستور الذي سنّه الليبراليون. لكن بعد عودته إلى الحكم، قام الملك بإلغاء الدستور وأعلن عن عودة الحكم المطلق. وأدّى ذلك إلى نشوب عدد من الثورات في أرجاء اسبانيا. ثم بدأ فرديناند وأنصاره عهدا وُصف في التاريخ الاسبانيّ بـ "العشرية المشئومة"، فشدّدوا قبضتهم على الحكم وفرضوا رقابة مشدّدة على الصحافة وقاموا بملاحقة وقتل الزعماء الليبراليين واحدا تلو الآخر. ...

لوحات عالميـة – 448

Image
قابليـة للانقسـام إلى مـا لا نهايـة للفنان الفرنسي إيـف تـانغـي، 1942 أسلوب إيف تانغي متفرّد جدّا لدرجة انه يمكن التعرّف على صوره من النظرة الأولى. وفي لوحاته غرابة وشاعرية، إذ تكثر فيها السموات الواسعة والسهول الممتدّة بلا انتهاء ودون خطّ أفق أو حدّ يفصل السماء عن الأرض. تأثّر تانغي في بداياته بخوان ميرو وجان آرب، واستلهم في لوحاته الحجارة الغريبة وتشكيلات الصخور التي رآها في مقاطعة بريتاني التي كان يتردّد عليها وهو صغير بمعيّة أمّه. وعناوين لوحات الرسّام مأخوذة غالبا من علم النفس ولها علاقة بانشغال السورياليين بفكرة العوالم الأخرى التي يصعب فهمها. وفي بعضها إحساس بالفناء يعبّر عنه بخواء السهول وبالنباتات الوحيدة والدخان. ولطالما ردّد انه يرى الأشياء في خياله ويتصوّرها طويلا قبل أن يرسمها. وقد وجد تانغي أسلوبه الخاصّ ابتداءً من نهاية عشرينات القرن الماضي، ثم اكتسب مهارات مدهشة. ومنذ ذلك الحين ركّز على نفس مواضيعه الحالمة عن طبيعة متخيّلة مهجورة وعوالم صخرية فانتازية مرسومة بكلّ دقّة وبراعة. كان سبب انجذاب الفنّان للرسم هو رؤيته وهو صغير لوحة للرسّام الميتاف...