Posts

Showing posts from May 3, 2009

لوحات عالميـة - 194

Image
تايتـوس فـي زيّ راهـب للفنان الهولندي رمبـرانــدت، 1660 كان رمبراندت مفتونا كثيرا برسم الأطفال. وقد خصّص العديد من لوحاته لرسم ابنه الوحيد تايتوس الذي أتى إلى الحياة بعد وفاة ثلاثة من أبنائه. كان رمبراندت يحيطه بالكثير من العطف والرعاية، خاصّة بعد أن توفّيت والدته بعد أشهر قليلة من ولادته. في بعض اللوحات يظهر تايتوس جالسا وهو يقرأ. وفي البعض الآخر وهو يرتدي ملابس أنيقة وقبّعة وسلسلة من ذهب. وهناك لوحة أخرى ُرسمت له عندما كان تلميذا صغيرا يظهر فيها جالسا إلى طاولة وممسكا بقلم وزجاجة حبر. في هذه اللوحة نرى تايتوس بعد أن بلغ مرحلة النضوج وقد ارتدى ملابس ثقيلة من الصوف وغطاء رأس ذا حوافّ عريضة في مشهد مفعم بالتوق والجاذبية. وفيه نلمح ذلك البريق اللوني الأخّاذ الذي يشعّ من رسومات رمبراندت الذي كان بارعا في استخدام الألوان البنّية والداكنة والأضواء الساخنة التي تشعل الأجزاء الباردة من لوحاته بوهج الظلال الأرجوانية والذهبية والصفراء. رسم رمبراندت هذا البورتريه وهو في أوج شهرته. في تلك الأثناء، كان تايتوس يطمح لأن يصبح رسّاما مثل والده. ويقال انه بدأ فعلا في تعليمه أبجديات قواعد الرسم. ل...

لوحات عالميـة - 193

Image
يـدان مرفوعتـان بالـدعـاء للفنان الألماني البـريخـت ديورر، 1508 بعض الأعمال التشكيلية تشدّك بحمولتها الروحية وبمغزاها الإنساني العميق رغم بساطة شكلها الظاهري. وهذه اللوحة مثال على ذلك. يكفي القول أنها تعتبر إلى اليوم إحدى أكثر اللوحات الفنية استنساخا في العالم. يشهد على ذلك ظهورها الدائم والمتواتر في العديد من الوسائط والأماكن المختلفة. فهي كثيرا ما تظهر معلّقة في البيوت والمكاتب وعلى بطاقات التهاني بالمناسبات الدينية وعلى الميداليات والتذكارات والكتب والملصقات وقطع الأثاث. بل إن العديد من الأفراد يعمدون إلى نقش صورتها على أجسادهم تيمّنا وتبرّكا برمزيّتها الدينية. كما استوحى فكرة اللوحة العديد من المثّالين الذين نحتوا أعمالا رخامية ومعدنية على هيئة اليدين المرتفعتين بالدعاء فيها. وأهمّ ما يلفت الانتباه في اللوحة الدقّة والبراعة المتناهية التي ُرسمت بها تفاصيل وأجزاء اليدين، وهي سمة ُتميّز ديورر الذي اشتهر بقوّة الملاحظة واهتمامه الكبير بدراسة تشريح الجسد وشكل ووظائف الأعضاء. ومن القصص التي راجت وانتشرت بين الناس أن الفنان رسم اللوحة كبادرة عرفان منه تجاه شقيقه الذي اختار أن يذه...