Posts

Showing posts from August 22, 2010

لوحات عالميـة – 251

Image
غزالان يعدوان خائفيَن في ضوء القمر للفنان الأمريكي كـارل كْنـاتـز، 1932 لكلّ رسّام فردوسه الخاصّ. وبالنسبة للرسّام كارل كناتز، كانت الطبيعة والحيوانات والأزهار جزءا لا يتجزّأ من جنّته الأرضية. في هذه اللوحة يرسم كناتز غزالين شاردَين في ليل غابة مسكونة بالصمت والثلج ومضاءة بنور قمر شاحب. المنظر شاعري بامتياز. الألوان باردة، والحركة والمزاج اللذان تثيرهما اللوحة يكمّلان بعضهما. كما أن موضوع اللوحة يتضمّن عناصر يمكن أن تُبنى عليها قصّة ذات نهايات مفتوحة. في الغابة لا توجد أسوار تحدّ من حركة الحيوان. وضوء القمر يوفّر فرصة للغزلان كي تتجوّل في الغابة ليلا باحثة عن طعام. لكن هذا هو الوقت المناسب أيضا بالنسبة للصيّادين الذين يقتفون أثرها والحيوانات الكاسرة التي تبحث عادة عن فرائس سهلة في الليل. رسم الفنّان أوّلا أشكالا داخل الفراغات وأقام معمار اللوحة اعتمادا على الخطوط السوداء السميكة. هناك أيضا الخطوط المتعرّجة والمتوتّرة للفرشاة والتي توحي بانكسار الصمت، لدرجة أن الناظر يكاد يسمع أصوات الفرقعة التي أزعجت هذين الحيوانين وأثارت خوفهما. هذه اللوحة تعكس أسلوب الرسّام في تصميم مناظره واختيار ...

لوحات عالميـة – 250

Image
سيّـدة بـ جاكيـت اخضـر للفنان الألماني اوغسـت مـاكـا، 1913 لا يمكن أن تنظر إلى هذه اللوحة الجميلة دون أن تتذكّر ألوان هنري ماتيس أو أجواء لوحات إدفارد مونك. نقاء ولمعان الألوان فيها غريب ومدهش رغم قتامة موضوعها. كان اوغست ماكا واحدا من أشهر الرسّامين الألمان الذين ظهروا في القرن العشرين. وقد كان معاصرا لـ كاندينسكي، الأب الروحي للمدرسة التجريدية. وكانت تربط الاثنين علاقة وثيقة. لكن ماكا لم يكن يشارك كاندينسكي وجهة نظره التي تقول بإخضاع الرسم للتفسيرات الغامضة والأفكار الغيبية. كما لم يكن يهتمّ كثيرا بالقيم والدلالات التجريدية للألوان. كان ينظر إلى اللون باعتباره وسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار الخاصّة فحسب. وقد قيل عن ماكا ذات مرّة انه الرسّام الذي أعطى للألوان سطوعها ونقاءها. وكانت الشفافية والترتيب والتناغم هي الأفكار التي تميّزت بها لوحاته. ومن الواضح أن اوغست ماكا لم يكن يهتمّ بإضفاء سمة روحية على الطبيعة بقدر ما كان يحاول أن يعكس الطبيعة في أعماله بطريقة حيّة ومبهجة. ومثل ماتيس، كان يحبّ الأشكال البسيطة والألوان اللامعة. في هذه اللوحة يرسم الفنّان خمسة أشخاص، ثلاث نساء ورجلين، ...