شـارع فـي بريتـانـي
للفنان البريطاني ستانهـوب فوربـس، 1881
للفنان البريطاني ستانهـوب فوربـس، 1881
تُعتبر هذه اللوحة أشهر لوحات ستانهوب فوربس، وهي أحد الأعمال الفنّية المفضّلة لدى الكثيرين. كما أنها هي التي أدّت إلى ذيوع اسم صاحبها كرسّام مرموق. هو نفسه وَصف نجاحها ذات مرّة بأنه نقطة تحوّل رئيسية في حياته.
وعندما عُرضت للمرّة الأولى في الأكاديمية الملكية عام 1882م، لقيت نجاحا كبيرا واستُقبلت استقبالا حسنا، ثمّ بيعت في نفس السنة إلى غاليري ووكر للفنّ في ليفربول.
رسم فوربس هذه اللوحة عام 1881 أثناء إقامته في كانكال عاصمة مقاطعة بريتاني الفرنسية. وفيها يصوّر شارعا، أو بالأحرى زقاقا صغيرا، يصطفّ على جانبيه عدد من النساء والفتيات المنهمكات في صنع وتجهيز المكانس وأدوات الجلي المنزلية.
كان الفنّان غالبا يرسم مناظر طبيعية وأنشطة من الحياة اليومية. ولوحاته تعكس حبّه للحياة وتعاطفه مع الإنسان وتماهيه مع الناس الذين كان يرسمهم.
وأثناء إقامته في فرنسا، زار فوربس مقاطعة بريتاني ورسم فيها مناظر في الهواء الطلق. وفي بريتاني أيضا استطاع أن يجد كلّ ما كان يرغب به من أناس بسطاء وتقاليد متوارثة ولغة قديمة وأسلوب حياة محافظ.
كان الرسّام منشدّا بقوّة إلى طبيعة الحياة في الريف، وكان يرسم بطريقة بسيطة وشفّافة كلّ ما كانت تقع عليه عيناه. وقد اخذ عليه البعض انعدام الرؤى والأحلام في أعماله، بالرغم من أنها تروق لكلّ شخص تقريبا ببساطتها وصدقها.
في بريتاني، سكن فوربس في نفس هذا الزقاق الظاهر في اللوحة، واسمه اليوم ريو كتشينر. وقد صادفته نفس المشاكل التي تواجه عادة رسّامي المناظر الطبيعية، مثل تغيّر ضوء الشمس والرياح والأتربة والناس المتطفّلين.
الموديل في اللوحة فتاة من هذه البلدة اسمها "ديزيريه" كانت تعمل في الفندق الذي يقيم فيه، لكنها طُردت منه بعد اتهامها بالسرقة. وقد طلب منها الفنّان أن تجلس أمامه لكي يرسمها مقابل اجر يوميّ ووافقت.
وبعد أن فرغ من رسم اللوحة، أبدى ارتياحه لها، لكنه كان متخوّفا من أن لا تعجب النقّاد في انجلترا. كان في ذهنه أن الفتاة في مقدّمة اللوحة ليست متناسبة في الحجم مع بقيّة الأشخاص في الزقاق، كما أن آثار ضربات الفرشاة واضحة أكثر من اللازم.
غير أن اللوحة أصبحت محطّ إعجاب النقّاد آنذاك وإن كان بعضهم عاب عليها ضعف تمثيل الظلال وغلبة اللون الأزرق على البناء العام للوحة، لدرجة أن بعضهم قال إن فوربس كان ينظر إلى الطبيعة بنظّارات زرقاء.
ولد ستانهوب فوربس في دبلن عام 1857 لأب آيرلنديّ وأمّ فرنسية. وعندما انتقلت عائلته إلى انجلترا عام 1878، درس الرسم في الأكاديمية الملكية التي كانت تحت إدارة الرسّامين فريدريك ليتون وجون ميليه. ثمّ سافر بعد ذلك إلى فرنسا وقضى فيها سنتين تتلمذ خلالهما على يد كلّ من ليون بونا وجول باستيان ليباج الذي اشتُهر بلوحاته التي تصوّر مشاهد من الريف وحياة الفلاحين.
في عام 1915 تزوّج فوربس من رسّامة زميلة تُدعى اليزابيث ارمسترونغ. وبعد أن اكتشف أن صوره ليس لها شعبية في انجلترا، انتقل هو وزوجته عام 1884 إلى بلدة صغيرة في كورنوول بعد أن جذبه اعتدال هوائها ونوعية الضوء والبيئة المشهدية فيها.
وهناك افتتح الاثنان مدرسة للرسم اشتهرت في ما بعد باسم "مدرسة نيولين" وأصبح فوربس الشخصية الأولى فيها. وقد دفعته موهبته الفنّية وقوّة شخصيّته إلى أن يُشرك معه رسّامين آخرين في المدرسة.
في عام 1912 توفّيت زوجته اليزابيث، وبعد وفاتها تزوّج مرّة أخرى من تلميذته السابقة مودي بالمر التي كانت تعمل مساعدة لعائلته. ثم قُتل ابنه الوحيد عام 1916 في إحدى معارك الحرب العالمية الأولى.
عمل ستانهوب فوربس محاضرا لبعض الوقت في الأكاديمية الملكية، واستمرّ يرسم بقيّة حياته التي امتدّت تسعين عاما وإلى أن توفّي في مارس من عام 1947.
وعندما عُرضت للمرّة الأولى في الأكاديمية الملكية عام 1882م، لقيت نجاحا كبيرا واستُقبلت استقبالا حسنا، ثمّ بيعت في نفس السنة إلى غاليري ووكر للفنّ في ليفربول.
رسم فوربس هذه اللوحة عام 1881 أثناء إقامته في كانكال عاصمة مقاطعة بريتاني الفرنسية. وفيها يصوّر شارعا، أو بالأحرى زقاقا صغيرا، يصطفّ على جانبيه عدد من النساء والفتيات المنهمكات في صنع وتجهيز المكانس وأدوات الجلي المنزلية.
كان الفنّان غالبا يرسم مناظر طبيعية وأنشطة من الحياة اليومية. ولوحاته تعكس حبّه للحياة وتعاطفه مع الإنسان وتماهيه مع الناس الذين كان يرسمهم.
وأثناء إقامته في فرنسا، زار فوربس مقاطعة بريتاني ورسم فيها مناظر في الهواء الطلق. وفي بريتاني أيضا استطاع أن يجد كلّ ما كان يرغب به من أناس بسطاء وتقاليد متوارثة ولغة قديمة وأسلوب حياة محافظ.
كان الرسّام منشدّا بقوّة إلى طبيعة الحياة في الريف، وكان يرسم بطريقة بسيطة وشفّافة كلّ ما كانت تقع عليه عيناه. وقد اخذ عليه البعض انعدام الرؤى والأحلام في أعماله، بالرغم من أنها تروق لكلّ شخص تقريبا ببساطتها وصدقها.
في بريتاني، سكن فوربس في نفس هذا الزقاق الظاهر في اللوحة، واسمه اليوم ريو كتشينر. وقد صادفته نفس المشاكل التي تواجه عادة رسّامي المناظر الطبيعية، مثل تغيّر ضوء الشمس والرياح والأتربة والناس المتطفّلين.
الموديل في اللوحة فتاة من هذه البلدة اسمها "ديزيريه" كانت تعمل في الفندق الذي يقيم فيه، لكنها طُردت منه بعد اتهامها بالسرقة. وقد طلب منها الفنّان أن تجلس أمامه لكي يرسمها مقابل اجر يوميّ ووافقت.
وبعد أن فرغ من رسم اللوحة، أبدى ارتياحه لها، لكنه كان متخوّفا من أن لا تعجب النقّاد في انجلترا. كان في ذهنه أن الفتاة في مقدّمة اللوحة ليست متناسبة في الحجم مع بقيّة الأشخاص في الزقاق، كما أن آثار ضربات الفرشاة واضحة أكثر من اللازم.
غير أن اللوحة أصبحت محطّ إعجاب النقّاد آنذاك وإن كان بعضهم عاب عليها ضعف تمثيل الظلال وغلبة اللون الأزرق على البناء العام للوحة، لدرجة أن بعضهم قال إن فوربس كان ينظر إلى الطبيعة بنظّارات زرقاء.
ولد ستانهوب فوربس في دبلن عام 1857 لأب آيرلنديّ وأمّ فرنسية. وعندما انتقلت عائلته إلى انجلترا عام 1878، درس الرسم في الأكاديمية الملكية التي كانت تحت إدارة الرسّامين فريدريك ليتون وجون ميليه. ثمّ سافر بعد ذلك إلى فرنسا وقضى فيها سنتين تتلمذ خلالهما على يد كلّ من ليون بونا وجول باستيان ليباج الذي اشتُهر بلوحاته التي تصوّر مشاهد من الريف وحياة الفلاحين.
في عام 1915 تزوّج فوربس من رسّامة زميلة تُدعى اليزابيث ارمسترونغ. وبعد أن اكتشف أن صوره ليس لها شعبية في انجلترا، انتقل هو وزوجته عام 1884 إلى بلدة صغيرة في كورنوول بعد أن جذبه اعتدال هوائها ونوعية الضوء والبيئة المشهدية فيها.
وهناك افتتح الاثنان مدرسة للرسم اشتهرت في ما بعد باسم "مدرسة نيولين" وأصبح فوربس الشخصية الأولى فيها. وقد دفعته موهبته الفنّية وقوّة شخصيّته إلى أن يُشرك معه رسّامين آخرين في المدرسة.
في عام 1912 توفّيت زوجته اليزابيث، وبعد وفاتها تزوّج مرّة أخرى من تلميذته السابقة مودي بالمر التي كانت تعمل مساعدة لعائلته. ثم قُتل ابنه الوحيد عام 1916 في إحدى معارك الحرب العالمية الأولى.
عمل ستانهوب فوربس محاضرا لبعض الوقت في الأكاديمية الملكية، واستمرّ يرسم بقيّة حياته التي امتدّت تسعين عاما وإلى أن توفّي في مارس من عام 1947.