لوحات عالميـة – 300
بورتريه الفيلسوف دونيه ديدرو للفنان الفرنسي جان اونوريه فراغونار، 1769 كان دونيه ديدرو فيلسوفا وكاتبا فرنسيا كبيرا خلال عصر التنوير. وإحدى إسهاماته المهمّة هي كتاباته النقدية عن الأعمال الفنّية التي كانت تُعرض في صالون باريس في ذلك الوقت. كانت تلك الكتابات موجّهة إلى جمهور أوسع. وكان من بين قرّائه أعضاء البيوت الملكية في بولندا وروسيا والسويد وغيرها. ومعظم هؤلاء لم يكونوا قد رأوا تلك اللوحات، وغالبا لم يكن مقدّرا لهم أن يروها أبدا لولا كتابات ديدرو. المسافة الجغرافية بين القرّاء والأعمال الفنّية دفعت ديدرو أن يكتب مطالعاته وشروحاته بأسلوب تفصيلي ومشوّق لم يكن يخلو من طابع استعراضي. وكان يضمّن كتاباته رسومات توضيحية، بحيث وضع تلك اللوحات أمام أعين القرّاء البعيدين. كانت فلسفة دونيه ديدرو تتمحور حول الإرادة الحرّة. ومن آرائه أن السلوك تحدّده عوامل الوراثة. وقد حذّر زملاءه الفلاسفة من التركيز أكثر ممّا ينبغي على الرياضيات ومن التفاؤل الذي يرى أن نموّ المعرفة من شأنه أن يؤدّي تلقائيا إلى تقدّم الإنسان والمجتمع. ومن أقواله المشهورة: لن يتحرّر الإنسان إلا بعد أن يُشنق آخر إقطاعي بأمعاء آخر ...