امـرأة مـع سلـّة
للفنان الاسباني خـوان غْرِيـس، 1927
للفنان الاسباني خـوان غْرِيـس، 1927
كان خوان غريس احد الفنّانين الطليعيين في باريس مطلع القرن العشرين، وقد أسهم مع كلّ من بيكاسو وجورج براك في وضع أسس التكعيبية ووجّه الحركة في اتجاهات جديدة عندما نقل إلى أعماله لمسة رسومية.
كان غريس يحترم بيكاسو كثيرا ويعتبره معلّمه، وقد رسمه كمؤسّس للتكعيبية في بورتريه نفّذه بأسلوب تكعيبيّ. لكن بحسب الأمريكية غيرترود ستين التي كانت راعية للفنّ والفنّانين في باريس في ذلك الوقت، كان غريس هو الفنّان الموهوب الوحيد الذي كان بيكاسو يشعر تجاهه بالغيرة وعدم الارتياح.
وغريس كان مختلفا كثيرا عن بيكاسو وبراك اللذين كانا يرسمان باللون الواحد، فقد رسم بألوان ساطعة وبمزيج جريء ومبتكر من الألوان، على طريقة هنري ماتيس.
كان الرسّام يفضّل دائما الترتيب والنقاء، وأصبح مثالا رائدا في حركة "العودة إلى النظام" التي ظهرت بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.
وكلّ لوحات غريس المشهورة والمعروفة نفّذها بالأسلوب التكعيبيّ. وإحدى أفضلها هي هذه اللوحة التي رسمها في نهاية حياته عندما كان في ذروة إبداعه الفنّيّ. وفيها تظهر امرأة تمسك بسلّة من الفاكهة أمام نافذة أو فراغ بيضاويّ الشكل.
ملامح الوجه وأسلوب الشعر والملابس تذكّر برسومات الإغريق والرومان للنساء، وهذه الجزئية بالذات تؤكّد الاهتمام المتجدّد للرسّامين الأوربّيين بعد الحرب بالكلاسيكية وبالتجسيد التقليديّ للشكل.
الشخصية في اللوحة تشير إلى مثال عام للمرأة، فقد تكون ملهمة للرسّام أو إلهة للحصاد أو نحو ذلك. أما السلّة التي تحملها فتمثّل عنصر الحياة الساكنة الوحيد في اللوحة، وهي تذكّر بأعمال غريس المبكّرة.
ربّما تكون هناك رسالة متضمّنة في الصورة، لكنها غير واضحة. والشكل البيضاويّ خلف المرأة قد يكون مرآة أو نافذة. لكن لأنه يأخذ شكل فراغ اسود، فقد يكون أيضا إشارة إلى اقتراب الموت، إذ أن غريس توفّي بعد بضعة أشهر من رسمه للوحة.
ولد خوان غريس في مدريد في مارس عام 1887 باسم خوسيه غونزاليس، ولم يغيّر اسمه إلى خوان غريس إلا ابتداءً من عام 1905. وقد درس الهندسة في مدرسة مدريد للفنون، ثم درس الرسم على يد فنّان أكاديميّ يُدعى خوسيه كاربونيرو.
وفي بداياته، كان غريس يكسب عيشه من خلال رسوماته المرحة للعديد من المجلات. وفي عام 1906، انتقل إلى باريس وأصبح صديقا لهنري ماتيس وجورج براك وفرناند ليجيه ثم بيكاسو.
وعمل كفنّان رسوميات في عدد من المجلات الساخرة في باريس. وأوّل لوحة عرضها في الصالون كانت في عام 1912 وأسماها تحيّة إلى بيكاسو. كما رسم بورتريها لصديقه الرسّام الايطالي اميديو مودلياني.
من الثيمات التي تتكرّر في لوحات غريس فكرة المهرّج، وكان هذا موضوعا مفضّلا لبيكاسو أيضا. والمهرّج شخصية مسرحية ظهرت في بادئ الأمر في ايطاليا في القرن السادس عشر. وأصبحت موضوعا مفضّلا للكثير من الرسّامين. وقد ظهر المهرّج في أكثر من أربعين لوحة لغريس ما بين عامي 1917 و1925، وأشهرها مهرّج مع غيتار المرسومة عام 1918 والتي تظهر فيها امرأة ذات ملامح كرتونية وهي تعزف الغيتار.
في عام 1924، عمل الرسّام محاضرا في الفنّ في جامعة السوربون. وبعد عام 1925، أصبح يعاني من نوبات الربو وضيق التنفّس. وقد توفّي بالسكتة القلبية في مايو عام 1927 وعمره لا يتجاوز الأربعين، تاركا وراءه زوجة وابنا واحدا.
أغلى لوحة لغريس اسمها حياة ساكنة مع غطاء مائدة وتعود إلى عام 1915، وقد بيعت في المزاد بمبلغ خمسة وسبعين مليون دولار.
وكانت لوحة أخرى له قد بيعت قبل ذلك بواحد وعشرين مليون دولار. ثم بيعت لوحة ثالثة له بعنوان كمان وغيتار بمبلغ تسعة وعشرين مليون دولار.
كان غريس يحترم بيكاسو كثيرا ويعتبره معلّمه، وقد رسمه كمؤسّس للتكعيبية في بورتريه نفّذه بأسلوب تكعيبيّ. لكن بحسب الأمريكية غيرترود ستين التي كانت راعية للفنّ والفنّانين في باريس في ذلك الوقت، كان غريس هو الفنّان الموهوب الوحيد الذي كان بيكاسو يشعر تجاهه بالغيرة وعدم الارتياح.
وغريس كان مختلفا كثيرا عن بيكاسو وبراك اللذين كانا يرسمان باللون الواحد، فقد رسم بألوان ساطعة وبمزيج جريء ومبتكر من الألوان، على طريقة هنري ماتيس.
كان الرسّام يفضّل دائما الترتيب والنقاء، وأصبح مثالا رائدا في حركة "العودة إلى النظام" التي ظهرت بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.
وكلّ لوحات غريس المشهورة والمعروفة نفّذها بالأسلوب التكعيبيّ. وإحدى أفضلها هي هذه اللوحة التي رسمها في نهاية حياته عندما كان في ذروة إبداعه الفنّيّ. وفيها تظهر امرأة تمسك بسلّة من الفاكهة أمام نافذة أو فراغ بيضاويّ الشكل.
ملامح الوجه وأسلوب الشعر والملابس تذكّر برسومات الإغريق والرومان للنساء، وهذه الجزئية بالذات تؤكّد الاهتمام المتجدّد للرسّامين الأوربّيين بعد الحرب بالكلاسيكية وبالتجسيد التقليديّ للشكل.
الشخصية في اللوحة تشير إلى مثال عام للمرأة، فقد تكون ملهمة للرسّام أو إلهة للحصاد أو نحو ذلك. أما السلّة التي تحملها فتمثّل عنصر الحياة الساكنة الوحيد في اللوحة، وهي تذكّر بأعمال غريس المبكّرة.
ربّما تكون هناك رسالة متضمّنة في الصورة، لكنها غير واضحة. والشكل البيضاويّ خلف المرأة قد يكون مرآة أو نافذة. لكن لأنه يأخذ شكل فراغ اسود، فقد يكون أيضا إشارة إلى اقتراب الموت، إذ أن غريس توفّي بعد بضعة أشهر من رسمه للوحة.
ولد خوان غريس في مدريد في مارس عام 1887 باسم خوسيه غونزاليس، ولم يغيّر اسمه إلى خوان غريس إلا ابتداءً من عام 1905. وقد درس الهندسة في مدرسة مدريد للفنون، ثم درس الرسم على يد فنّان أكاديميّ يُدعى خوسيه كاربونيرو.
وفي بداياته، كان غريس يكسب عيشه من خلال رسوماته المرحة للعديد من المجلات. وفي عام 1906، انتقل إلى باريس وأصبح صديقا لهنري ماتيس وجورج براك وفرناند ليجيه ثم بيكاسو.
وعمل كفنّان رسوميات في عدد من المجلات الساخرة في باريس. وأوّل لوحة عرضها في الصالون كانت في عام 1912 وأسماها تحيّة إلى بيكاسو. كما رسم بورتريها لصديقه الرسّام الايطالي اميديو مودلياني.
من الثيمات التي تتكرّر في لوحات غريس فكرة المهرّج، وكان هذا موضوعا مفضّلا لبيكاسو أيضا. والمهرّج شخصية مسرحية ظهرت في بادئ الأمر في ايطاليا في القرن السادس عشر. وأصبحت موضوعا مفضّلا للكثير من الرسّامين. وقد ظهر المهرّج في أكثر من أربعين لوحة لغريس ما بين عامي 1917 و1925، وأشهرها مهرّج مع غيتار المرسومة عام 1918 والتي تظهر فيها امرأة ذات ملامح كرتونية وهي تعزف الغيتار.
في عام 1924، عمل الرسّام محاضرا في الفنّ في جامعة السوربون. وبعد عام 1925، أصبح يعاني من نوبات الربو وضيق التنفّس. وقد توفّي بالسكتة القلبية في مايو عام 1927 وعمره لا يتجاوز الأربعين، تاركا وراءه زوجة وابنا واحدا.
أغلى لوحة لغريس اسمها حياة ساكنة مع غطاء مائدة وتعود إلى عام 1915، وقد بيعت في المزاد بمبلغ خمسة وسبعين مليون دولار.
وكانت لوحة أخرى له قد بيعت قبل ذلك بواحد وعشرين مليون دولار. ثم بيعت لوحة ثالثة له بعنوان كمان وغيتار بمبلغ تسعة وعشرين مليون دولار.