فـلـورا
للفنان الايطالي فرانسيـسكو ميـلـزي، 1517
للفنان الايطالي فرانسيـسكو ميـلـزي، 1517
يُوصف فرانسيسكو ميلزي بأنه أنجب تلاميذ ليوناردو دافنشي. عندما قابله الأخير لأوّل مرّة اجتذبته أخلاقه ومظهره الحسن. ويصفه المؤرّخ فاساري بأنه كان وسيما وبعيدا عن المشاكل. وقد أصبح أبرز تلاميذ المعلّم وأقربهم إلى نفسه بعد أن لمس فيه سرعة التعلّم وحضور البديهة.
ولأن ميلزي ينتسب لعائلة موسرة من نبلاء ميلانو، فقد اُسندت إليه في ما بعد مسئوليات اجتماعية أخرى، ما اضطرّه أحيانا للانقطاع عن دروسه في الرسم. لكنه كان لا يلبث أن يعود بفضل تدخّلات ليوناردو.
عاش ميلزي في بيت دافنشي بدءا من عام 1506، وتعلّم ومارس مهارات الرسم في محترفه من خلال استنساخ لوحات المعلّم الأصلية. وبسرعة صار تلميذه المفضّل وأكثرهم إخلاصا له.
وقد وصف ميلزي دافنشي بالمحبّ والعطوف ورافقه في رحلة في أرجاء ايطاليا. كما ذهب معه في رحلته الأخيرة إلى فرنسا وظلّ معه هناك حتى وفاته. وقيل انه كان الوحيد الذي مثّل عائلة الرسّام في الجنازة وهو الذي ابلغ عائلته في ايطاليا عن موته.
يقال أحيانا أن ليوناردو كان يختار للعمل في ورشته شبابا شديدي الوسامة وأنه كان يختارهم لجاذبيّتهم وليس لموهبتهم. والدليل أن أحدا منهم لم يحقّق شهرة كبيرة. وكان ميلزي استثناءً. وقد شبّه الأخير حبّ الأستاذ له ولزملائه الآخرين بحبّ الأب لأبنائه وبأنه كان يهتمّ بهم ويرعاهم كما لو أنهم أفراد في عائلة واحدة.
وقد جرت العادة أن يعمل عدّة تلاميذ على لوحة واحدة، لذا لم يكن مستغربا أحيانا أن تُنسب لوحات دافنشي الأقلّ شهرة إلى بعض تلاميذه.
لكن لوحات ميلزي كانت مختلفة عن تلك التي لزملائه. فبعضها تبدو كاملة وذات نوعية عالية. ومن أهمّ أعماله هذه اللوحة التي تذكّر للوهلة الأولى بلوحات دافنشي بألوانها الناعمة والأنيقة والمتناغمة وبنصف الابتسامة الغامضة المرتسمة على فم المرأة، أي أنها تحمل كافّة سمات مدرسة ليوناردو.
في الأساطير الكلاسيكية، كانت فلورا أمّا لجميع النباتات والأزهار، وهي التي تُرضِع وتمنح الحياة، لذا يظهر ثدياها عادة في الرسم عاريين. كما أنها مغطّاة دائما بالأعشاب والأزهار. وهي في اللوحة تنظر إلى الأزهار الحوضية التي تُعتبر رمزا للخصوبة.
الموديل أو المرأة الظاهرة في اللوحة كانت سيّدة تعمل في بلاط الملك الفرنسيّ فرانسيس الأوّل آخر رعاة ليوناردو.
وعلى الأرجح، ظلّت الصورة في المجموعة الخاصّة بملوك فرنسا حتى منتصف القرن السادس عشر. وكان يُعتقَد أنها لدافنشي، لكن ثبت في ما بعد أن ميلزي هو الذي رسمها. وهناك بضع لوحات أخرى غيرها رُسمت في القرن السادس عشر وكانت تُنسب لدافنشي، لكنها اليوم أصبحت تُنسب لتلميذه.
يُشار إلى ميلزي على انه كان الشخص الأوّل المسئول عن جمع وترتيب مذكّرات ليوناردو في كتاب والمحافظة عليها في عهدته.
وقد ورث جميع أعمال أستاذه العلمية والفنّية، بالإضافة إلى مخطوطاته ومجموعاته الأخرى. كما عُهد إليه بمهمّة إدارة بيته وقد فعل ذلك بإخلاص.
بعض المؤرّخين يشيرون إلى أن ميلزي كان مجرّد رسّام هاوٍ كرّس حياته وفنّه لخدمة معلّمه وكان يمارس الرسم كنوع من التسلية وإزجاء الفراغ . المؤرّخ فاساري لم يتحدّث في كتابه أبدا عن موهبته الفنّية، لكنه ارجع له الفضل في الحفاظ على تراث معلّمه.
وهناك من ينسب له لوحة أخرى لطالما قيل إنها لدافنشي وهي امرأة بعقد جميل "أو لا بيل فيرونيير" التي تصوّر امرأة تُدعى لوكريشيا كريفالي. لكن لا دليل قاطعا حتى الآن يثبت صحّة هذه الفرضية.
ولأن ميلزي ينتسب لعائلة موسرة من نبلاء ميلانو، فقد اُسندت إليه في ما بعد مسئوليات اجتماعية أخرى، ما اضطرّه أحيانا للانقطاع عن دروسه في الرسم. لكنه كان لا يلبث أن يعود بفضل تدخّلات ليوناردو.
عاش ميلزي في بيت دافنشي بدءا من عام 1506، وتعلّم ومارس مهارات الرسم في محترفه من خلال استنساخ لوحات المعلّم الأصلية. وبسرعة صار تلميذه المفضّل وأكثرهم إخلاصا له.
وقد وصف ميلزي دافنشي بالمحبّ والعطوف ورافقه في رحلة في أرجاء ايطاليا. كما ذهب معه في رحلته الأخيرة إلى فرنسا وظلّ معه هناك حتى وفاته. وقيل انه كان الوحيد الذي مثّل عائلة الرسّام في الجنازة وهو الذي ابلغ عائلته في ايطاليا عن موته.
يقال أحيانا أن ليوناردو كان يختار للعمل في ورشته شبابا شديدي الوسامة وأنه كان يختارهم لجاذبيّتهم وليس لموهبتهم. والدليل أن أحدا منهم لم يحقّق شهرة كبيرة. وكان ميلزي استثناءً. وقد شبّه الأخير حبّ الأستاذ له ولزملائه الآخرين بحبّ الأب لأبنائه وبأنه كان يهتمّ بهم ويرعاهم كما لو أنهم أفراد في عائلة واحدة.
وقد جرت العادة أن يعمل عدّة تلاميذ على لوحة واحدة، لذا لم يكن مستغربا أحيانا أن تُنسب لوحات دافنشي الأقلّ شهرة إلى بعض تلاميذه.
لكن لوحات ميلزي كانت مختلفة عن تلك التي لزملائه. فبعضها تبدو كاملة وذات نوعية عالية. ومن أهمّ أعماله هذه اللوحة التي تذكّر للوهلة الأولى بلوحات دافنشي بألوانها الناعمة والأنيقة والمتناغمة وبنصف الابتسامة الغامضة المرتسمة على فم المرأة، أي أنها تحمل كافّة سمات مدرسة ليوناردو.
في الأساطير الكلاسيكية، كانت فلورا أمّا لجميع النباتات والأزهار، وهي التي تُرضِع وتمنح الحياة، لذا يظهر ثدياها عادة في الرسم عاريين. كما أنها مغطّاة دائما بالأعشاب والأزهار. وهي في اللوحة تنظر إلى الأزهار الحوضية التي تُعتبر رمزا للخصوبة.
الموديل أو المرأة الظاهرة في اللوحة كانت سيّدة تعمل في بلاط الملك الفرنسيّ فرانسيس الأوّل آخر رعاة ليوناردو.
وعلى الأرجح، ظلّت الصورة في المجموعة الخاصّة بملوك فرنسا حتى منتصف القرن السادس عشر. وكان يُعتقَد أنها لدافنشي، لكن ثبت في ما بعد أن ميلزي هو الذي رسمها. وهناك بضع لوحات أخرى غيرها رُسمت في القرن السادس عشر وكانت تُنسب لدافنشي، لكنها اليوم أصبحت تُنسب لتلميذه.
يُشار إلى ميلزي على انه كان الشخص الأوّل المسئول عن جمع وترتيب مذكّرات ليوناردو في كتاب والمحافظة عليها في عهدته.
وقد ورث جميع أعمال أستاذه العلمية والفنّية، بالإضافة إلى مخطوطاته ومجموعاته الأخرى. كما عُهد إليه بمهمّة إدارة بيته وقد فعل ذلك بإخلاص.
بعض المؤرّخين يشيرون إلى أن ميلزي كان مجرّد رسّام هاوٍ كرّس حياته وفنّه لخدمة معلّمه وكان يمارس الرسم كنوع من التسلية وإزجاء الفراغ . المؤرّخ فاساري لم يتحدّث في كتابه أبدا عن موهبته الفنّية، لكنه ارجع له الفضل في الحفاظ على تراث معلّمه.
وهناك من ينسب له لوحة أخرى لطالما قيل إنها لدافنشي وهي امرأة بعقد جميل "أو لا بيل فيرونيير" التي تصوّر امرأة تُدعى لوكريشيا كريفالي. لكن لا دليل قاطعا حتى الآن يثبت صحّة هذه الفرضية.