لوحات عالميـة - 120
تمثـال بـيـيـتــا للفنان الايطالي ميكيل انجيـلو، 1498 عمل فنّي آخر يعدّه النقاد أحد أفضل الأعمال النحتية وأكثرها احتفاءً منذ إنجازه قبل أكثر من خمسة قرون. في هذا التمثال يحاول ميكيل انجيلو تصوير العذراء وهي تحمل جثمان ابنها في اللحظات التي أعقبت صلبه. وقد أنجز الفنان التمثال من كتلة واحدة من الرخام واستغرق العمل فيه حوالي سنتين. فكرة هذا العمل ارتبطت بالكاردينال جان دي بيليريس مندوب فرنسا في روما الذي كلّف ميكيل انجيلو بنحت التمثال كي ُيعرض في جنازته. لكن في مرحلة تالية، أي حوالي منتصف القرن الثامن عشر، تم نقل التمثال إلى حيث هو اليوم، أي إلى مدخل كاثدرائية سانت بطرس. قبل هذا العمل، لم يكن ميكيل انجيلو معروفا كثيرا، وعندما كلّف بتشييد التمثال كان عمره لا يتجاوز العشرين عاما. ومع ذلك اعتبر التمثال بعد إنجازه تحفة فنية نادرة تنمّ عن عبقرية واقتدار كبيرين. ومن بين كافة أعماله النحتية، اختار ميكيل انجيلو أن يحفر اسمه على التمثال. وخلافا للمنحوتات الأخرى التي تناولت نفس الموضوع وكانت تنطلق من فكرة تصوير الألم وربطه بفكرة الخلاص، عمد ميكيل انجيلو إلى تصوير العذراء في هيئة سيّدة شابّة وعلى م...