لوحـات عالميـة – 71
مولــد فيـنــوس للفنان الفرنسي الكسنـدر كابـانيــل، 1863 ظلت أسطورة فينوس موضوعا مفضّلا للعديد من الفنانين عبر العصور المتعاقبة. ومن اشهر الأعمال التي صوّرت الأسطورة هذه اللوحة لـ الكسندر كابانيل والتي عُرضت لاوّل مرّة في صالون باريس العام 1863 واهّلت الفنان لنيل الميدالية الذهبية. في ذلك الوقت، لم يكن الجمهور الفرنسي قد صحا بعد من الصدمة التي سبّبتها لوحة اوليمبيا لـ مانيه، بنظراتها الجريئة وجسدها المكشوف. لكن رغم ذلك، فقد اعتُبرت فينوس كابانيل مثالا للايروتيكية المقبولة. فهي، مقارنةً بلوحة مانيه، مثالية إلى حدّ ما وخالية من العيوب ومن شعر الجسد، كما أنها تبدو لا مبالية جنسيا وبلا شخصية إلى حدّ كبير. هذا القدر المحسوب من الحسّية التي ضمّنها كابانيل لوحته، وكذلك البعد التاريخي والأسطوري للقصّة، كانا عاملين اسهما في تقريب اللوحة من الطبقات الاجتماعية العليا. ومن الواضح أن كابانيل التزم بالعناصر التفصيلية الرئيسية لـ فينوس كما وردت في الأسطورة. فالآلهة تبدو متمدّدة على موج البحر الذي ُيفترض أنها ولدت منه. وفوقها تحوم كوكبة من ملائكة الحبّ "كيوبيد". وهي تفصح عن سحرها ومفاتنها...