لوحات عالميـة – 460
سانـت كاثـريـن الاسكنـدرية للفنان الايطالي كـارافـاجيـو، 1598 منذ العصور الوسطى وحتى نهاية القرن الثامن عشر، كانت معظم الصور في أوربّا دينية. كان الناس متديّنين كلّ على طريقته، وكان من الصعب تخيّل وجود أشخاص لادينيين في ذلك العصر أو في عصر النهضة. واليوم عندما ترى لوحة دينية في احد المتاحف، فإنك غالبا لا تفكّر في معناها أو في القصّة من ورائها، بقدر ما يهمّك أن تستمتع بالألوان والدراما والتأثيرات الفنّية فيها. وكثير من اللوحات التي تزدحم بها المتاحف الغربية اليوم تصوّر شخصيات دينية، أي أنبياء أو أولياء أو قدّيسين الخ. وكان أوّل القدّيسين، بعد العذراء ويوحنّا المعمدان والرسل، هم شهداء المسيحية الأوائل الذين قُتلوا لأنهم رفضوا التبرّؤ من ديانتهم أو تقديم قرابين للآلهة الوثنية، أي ديانة الدولة الرومانية. وأوّل شهيد في المسيحية هو ستيفان الذي رُجم بالحجارة حتى الموت على يد مجلس من اليهود. ومنذ عام 1234، ظلّ البابا فقط هو المفوّض بتسمية القدّيسين من خلال لجنة بابوية تستعرض حياة ومعجزات المرشّحين. لكن إعلان شخص ما قدّيسا أو خلعه ظلّ دائما موضوعا جدليّا في الغرب. وقد اع...