لوحات عالميـة – 388
الرجل الجريح للفنان الفرنسي غوستاف كوربيه، 1854 عاش غوستاف كوربيه في عصر هيمنة الرومانتيكية وجمود النيوكلاسيكية. ثم وجد إحساسا جديدا في الرسم الواقعيّ. وإليه يعود الفضل في صوغ مصطلح الواقعية. الفترة التي عاش فيها الرسّام اتّسمت بالتوتّرات السياسية والاجتماعية. ولوحاته بشكل عامّ تعكس القوّة المتصاعدة للجماهير وازدهار المنظور العلميّ وتأثير الحركات الفنّية والثقافية التي اكتسحت باريس في منتصف القرن التاسع عشر. وقد اشتهر كوربيه بوصفه رسّاما للأسطح السميكة وببراعته في تقنية السكّين التي تنتج حضورا ماديّا. وفي ما بعد، امتدّت مهنته إلى ما هو ابعد من الواقعية، عندما بدأ يجرّب أفكارا وأساليب جديدة في الرسم ستتطوّر بعد ذلك إلى ما أصبح يُعرف بالانطباعية. الذوق الذي كان سائدا زمن الرسّام كان يفترض من الفنّان أن يرسم فنّا ساميا وجميلا ينقل المتلقّي إلى عالم مثاليّ يسكنه الأشخاص الأسطوريون والأغنياء. لكن كوربيه كان يصرّ على رسم الحياة الواقعية بكلّ ما تزخر به من سلبيات ومتناقضات. في عام 1854، كتب كوربيه إلى راعيه وداعمه الفريد بروياس يقول: لقد رسمت في حياتي العدد من ال...