Posts

Showing posts from August 20, 2017

لوحات عالميـة – 410

Image
على الشـاطئ في تروفيـل للفنان الفرنسي اوجيـن بُـودان، 1887 كان اوجين بُودان أوّل رسّام فرنسيّ يرسم في الطبيعة المفتوحة. وقد لعب دورا مهمّا في ظهور الانطباعية. كما علمّ كلود مونيه الذي اعترف بفضله عليه في ما بعد عندما قال: إذا كنت قد أصبحت رسّاما ذا شأن فإني أدين بذلك لأوجين بُودان وليس لأيّ شخص آخر. بفضله فتحت عينيّ على الطبيعة وفهمتها وتعلّمت في نفس الوقت أن احبّها". كان بُودان رسّام النورماندي في سنوات ما قبل مونيه. كما أنه يُعتبر الزعيم الروحيّ لانطباعية شاطئ البحر. وهو مشهور خاصةً بلوحاته التي رسمها لشواطئ النورماندي في أواخر القرن التاسع عشر. وقد رسم تلك الشطآن مرّات عديدة كي يلفت الأنظار إلى التغيير الجديد المتمثّل في ازدهار السياحة النهرية والذي لم تكن تعرفه الأجيال السابقة. ووفّر له توافد السيّاح والمصطافين على المنطقة فرصة لمزج الطبيعة بالحياة اليومية. وفكرة بُودان الأساسية، شأن كلّ الرسّامين الانطباعيين، كانت تصوير التفاعل المتبادل والسريع بين الضوء والظلّ وتأثيرهما على الماء والغيوم. في الكرّاس الخاصّ بصالون عام 1869، كتب احد النقّاد يقول إن بُو...

لوحات عالميـة – 409

Image
بورتـريه إميـل زولا للفنان الفرنسي إدوار مانيه، 1868 كان إميل زولا كاتبا متنفّذا في زمانه. وقد أولى الكثير من الاهتمام للتغييرات الاجتماعية التي جلبها العصر الصناعيّ في بداية عهد الإمبراطورية الثانية في فرنسا. كما كان معروفا بكتاباته في النقد الفنّي وبقربه من الرسّامين الحداثيين، وخاصّة الذين كانت تُرفض أعمالهم من قبل المؤسّسة الرسمية والنقّاد التقليديين. وكان قد اصدر للتوّ روايته المسمّاة "تيريز راكون" التي تناول فيها قصّة حبّ بين زوجة عامل في السكك الحديد ورسّام يُدعى لوران. وفي تلك الفترة أيضا، اصدر زولا كتيّباً امتدح فيه الرسّام إدوار مانيه الذي رفضه النقّاد، كما تنبّأ له بأن يصبح احد اكبر الرسّامين في المستقبل وبأن لوحاته ستحتفظ بمكان خاصّ في متحف اللوفر. كان الاثنان، زولا ومانيه، صديقين منذ الصغر وكان مانيه يتعرّض في ذلك الوقت للنقد الشديد في دوائر الفنّ الباريسي بسبب تجاهله لتقاليد الرسم السائدة آنذاك. لكن وقوف زولا إلى جانبه ودعمه القويّ له منحه دفعة معنوية كبيرة وحفّزه على الاستمرار في عمله. ولكي يردّ مانيه لزولا الجميل، رسم له هذا البورتريه ...