لوحات عالميـة – 385
على الشرفة في سيفري للفنانة الفرنسية ماري براكمون، 1880 بنهاية القرن التاسع عشر، أصبحت الانطباعية أسلوبا فنّيّا عالميّا يتبناه الرسّامون في كلّ مكان، من روسيا إلى أوربّا وأمريكا. واستمرّت تلك المدرسة تلهم المزيد من الفنّانين الذين ضاقوا ذرعا بالاتجاهات والمدارس الفنّية القديمة. وبالنسبة إلى الجمهور، لم يكن هناك أسلوب فنّي آخر ينافس ما للانطباعية من حداثة وشعبية. وقد أصبحت صورها معروفة ومألوفة كثيرا بتركيزها على تصوير الحالات المتغيّرة للعالم من حولنا. أمّا نقّاد ومؤرّخو الفنّ فقد كانوا يتنبّئون بأن الانطباعية ليست سوى بداية لحركات فنّية أخرى ستأتي في ما بعد. وكانوا بذلك يشيرون إلى التكعيبية والسوريالية وغيرهما من أساليب الرسم الحديث التي يُعتقد أنها خرجت جميعها من معطف الانطباعية. كانت ماري براكمون رسّامة انطباعية فرنسية. وقد وُصفت في زمانها بأنها إحدى أعظم ثلاث رسّامات انطباعيّات. والأخريان هما الرسّامة الفرنسيّة بيرتا موريسو والأمريكية ماري كاسات. لكن الكتب التي تتحدّث عن تاريخ الفنّ وعن الرسّامات من النساء غالبا ما تتجاهل براكمون، وظلّت دائما هي الأقلّ شهرة بين...