تحيّـة للمـربّـع
للفنان الأمريكي جوزيـف البيـرز، 1953
للفنان الأمريكي جوزيـف البيـرز، 1953
كان جوزيف البيرز شاعرا ورسّاما ونحّاتا ومعلّما ومنظّرا للفنّ. والبعض ينظر إلى لوحاته باعتبارها مصدرا مهمّا لأيّ شخص يرغب في معرفة كيف تتفاعل الألوان مع بعضها وكيف تؤثّر في بعضها البعض.
البيرز كان يعتبر المربّع أكثر الأشكال ثباتا وحياديّة. وكان يريد من المتلقي أن يفهم التناقض المثير بين الحقيقة الماديّة والتأثير السيكولوجي للألوان، أي ما نسمّيه الخداع البصري للألوان. وقد رسم مئات اللوحات بدرجات ألوان مختلفة ومتفاوتة كي يؤكّد على أن إدراك الألوان مسألة نسبيّة ولا تتسم بالثبات.
موضوع هذه اللوحة هو أيضا عن العلاقة بين الألوان المتجاورة وتأثيرها على العين البشرية. وهي واحدة من سلسلة لوحات بدأها الرسّام عام 1951م. اللوحة فيها هندسة وإحكام، واختيار الألوان فيها لم يكن أمرا عشوائيا من قبل الرسّام. ويقال إن النسخة الأصلية منها أكثر جمالا ممّا توصله صورها المستنسخة التي قد لا تنقل نوعيّة الألوان والأضواء فيها.
في اللوحة، رسم الفنّان مربّعا كبيرا بلون اخضر خفيف. ثم رسم بداخله مربّعا آخر اصغر قليلا بلون رماديّ. ثم كرّر هذه الخطوة مرّتين وانتهى إلى مربّعين إضافيين بلونين أبيض وأصفر لينتهي بأربعة مربّعات.
المربّعات الأخضر والرماديّ والأصفر تبدو أكثر قتامة في أجزائها السفلية. بينما تُرك المربّع الثالث أبيض تماما. وكلّ لون يخترق جوهر الألوان الأخرى، كما أن لمعانه يوفّر هويّة للون الآخر الذي يليه. وفي كلّ هذه المربّعات لا شيء محايد أو متجانس أو متماثل. وكلّها تحتوي على ألوان ذات كثافة متباينة.
الرسّام يريد أن يبرهن على أن الألوان عندما تتجاور تنتج تأثيرات بصرية متغيّرة وكلّ منها يغيّر الآخر ويؤثّر فيه. كما أن نفس اللون مع خلفية مختلفة وبمجاورة ألوان أخرى يبدو مختلفا. هذا الخداع اللوني يثبت أننا نرى الألوان وكأنها لا تمتّ لبعضها البعض بصلة.
ولد جوزيف البيرز في مارس من عام 1888 لعائلة من أصل ألماني. درس الرسم في برلين وميونيخ، ثم سجّل كطالب في جامعة بوهاوس المشهورة. وقد رُقّي في ما بعد إلى درجة أستاذ بنفس الجامعة. وفيها تعرّف إلى رسّامَين أصبحا مشهورين في ما بعد هما كاندينسكي وبول كلي.
ومع إغلاق بوهاوس بضغط من النازيين عام 1933، هاجر البيرز إلى أمريكا حيث عمل مدرسّا للفنّ في عدد من جامعاتها. كما أسّس برامج لتعليم الرسم كان لها تأثير واسع في أمريكا وأوربّا. وقد تلقّى جوائز كثيرة ودرجات علمية شرفية عديدة في مراحل مختلفة من حياته. وكان البيرز أوّل رسّام حيّ يقام له معرض تذكّري في متحف المتروبوليتان في نيويورك. ومن أشهر تلاميذه في أمريكا كلّ من ساي توومبلي وروبيرت روشنبيرغ.
اليوم يتذكّر الناس جوزيف البيرز باعتباره منظّرا ورسّاما تجريديّا. وقد استمرّ يرسم ويكتب حتى وفاته في شهر مارس من عام 1976م.
البيرز كان يعتبر المربّع أكثر الأشكال ثباتا وحياديّة. وكان يريد من المتلقي أن يفهم التناقض المثير بين الحقيقة الماديّة والتأثير السيكولوجي للألوان، أي ما نسمّيه الخداع البصري للألوان. وقد رسم مئات اللوحات بدرجات ألوان مختلفة ومتفاوتة كي يؤكّد على أن إدراك الألوان مسألة نسبيّة ولا تتسم بالثبات.
موضوع هذه اللوحة هو أيضا عن العلاقة بين الألوان المتجاورة وتأثيرها على العين البشرية. وهي واحدة من سلسلة لوحات بدأها الرسّام عام 1951م. اللوحة فيها هندسة وإحكام، واختيار الألوان فيها لم يكن أمرا عشوائيا من قبل الرسّام. ويقال إن النسخة الأصلية منها أكثر جمالا ممّا توصله صورها المستنسخة التي قد لا تنقل نوعيّة الألوان والأضواء فيها.
في اللوحة، رسم الفنّان مربّعا كبيرا بلون اخضر خفيف. ثم رسم بداخله مربّعا آخر اصغر قليلا بلون رماديّ. ثم كرّر هذه الخطوة مرّتين وانتهى إلى مربّعين إضافيين بلونين أبيض وأصفر لينتهي بأربعة مربّعات.
المربّعات الأخضر والرماديّ والأصفر تبدو أكثر قتامة في أجزائها السفلية. بينما تُرك المربّع الثالث أبيض تماما. وكلّ لون يخترق جوهر الألوان الأخرى، كما أن لمعانه يوفّر هويّة للون الآخر الذي يليه. وفي كلّ هذه المربّعات لا شيء محايد أو متجانس أو متماثل. وكلّها تحتوي على ألوان ذات كثافة متباينة.
الرسّام يريد أن يبرهن على أن الألوان عندما تتجاور تنتج تأثيرات بصرية متغيّرة وكلّ منها يغيّر الآخر ويؤثّر فيه. كما أن نفس اللون مع خلفية مختلفة وبمجاورة ألوان أخرى يبدو مختلفا. هذا الخداع اللوني يثبت أننا نرى الألوان وكأنها لا تمتّ لبعضها البعض بصلة.
ولد جوزيف البيرز في مارس من عام 1888 لعائلة من أصل ألماني. درس الرسم في برلين وميونيخ، ثم سجّل كطالب في جامعة بوهاوس المشهورة. وقد رُقّي في ما بعد إلى درجة أستاذ بنفس الجامعة. وفيها تعرّف إلى رسّامَين أصبحا مشهورين في ما بعد هما كاندينسكي وبول كلي.
ومع إغلاق بوهاوس بضغط من النازيين عام 1933، هاجر البيرز إلى أمريكا حيث عمل مدرسّا للفنّ في عدد من جامعاتها. كما أسّس برامج لتعليم الرسم كان لها تأثير واسع في أمريكا وأوربّا. وقد تلقّى جوائز كثيرة ودرجات علمية شرفية عديدة في مراحل مختلفة من حياته. وكان البيرز أوّل رسّام حيّ يقام له معرض تذكّري في متحف المتروبوليتان في نيويورك. ومن أشهر تلاميذه في أمريكا كلّ من ساي توومبلي وروبيرت روشنبيرغ.
اليوم يتذكّر الناس جوزيف البيرز باعتباره منظّرا ورسّاما تجريديّا. وقد استمرّ يرسم ويكتب حتى وفاته في شهر مارس من عام 1976م.