سيّـدة فـي حمّـامها
للفنان الفرنسي فرانسـوا كلـوويـه، 1571
للفنان الفرنسي فرانسـوا كلـوويـه، 1571
كانت العلمانية والفردانية والإنسانوية هي الأفكار الرئيسية التي أتى بها عصر النهضة. وقد شكّل ذلك العصر الذي امتدّ من القرن الرابع عشر إلى القرن السابع عشر ولادة ثانية لأوربّا ودّعت معها القارّة الركود الاقتصادي والتخلّف السياسي الذي خبرته طوال العصور الوسطى، وبدأ عصر من النموّ المالي والازدهار الاقتصادي والاجتماعي.
وأثناء عصر النهضة، استدعى فرانسيس الأوّل ملك فرنسا عددا من الرسّامين الايطاليين وكلّفهم بمهمّة تزيين قصره في فونتينبلو. وكان من بين الغرف التي أمر الملك باستحداثها غرفة حمّام، وهذا كان يعدّ ترفا نادرا في أوربّا في ذلك الحين.
الرسّامون الذين وفدوا من ايطاليا باشروا عملية التزيين، فرسموا في غرف الزينة واللباس والاستحمام صورا لحوريّات وعرائس بحر وإلهات عاريات يمرحن بين حدائق ونوافير. وثمّة احتمال بأن تلك المناظر هي التي ألهمت ولادة نوع جديد من الرسم يصوّر نساء يتحمّمن في أماكن مرتّب لها جيّدا.
وهذه اللوحة من عصر النهضة الفرنسي هي ولا شكّ إحدى أشهر لوحات هذا النوع من الرسم. وهي تصوّر امرأة تجلس في حوض ماء مغطّى بقماش ابيض. اليد اليمنى للمرأة ترتاح على لوح يحمل فاكهة، بينما تسحب بيدها اليسرى طرف قماش الطاولة إلى أعلى لتكشف عن كلمات منقوشة بالرومانية على حافّة المغطس الخشبي.
وخلف المرأة مباشرة يقف طفل يمدّ يده إلى طبق الفاكهة محاولا الإمساك ببعض حبّات العنب. الفاكهة يمكن أن تكون رمزا لعبور الزمن أو سرعة وتيرة الحياة.
وإلى اليسار تظهر مربّية ترضع طفلا، في إشارة إلى الحياة المنزلية.
وفي الخلفية تبدو خادمة رُسمت طيّات ملابسها بعناية وهي تمسك بإناء ماء. والى جوارها لوحة مرسوم عليها حيوان اليونيكورن الخرافي الذي يرمز غالبا إلى العذرية، بالإضافة إلى شجرة.
اللوحة تعكس إلى حدّ كبير عقيدة وثقافة عصر النهضة. وتفاصيلها توحي بأن المرأة تنتمي إلى طبقة اجتماعية رفيعة. فالناس العاديّون لا يملكون رفاهية الاستحمام مع فاكهة، كما أن وجود الخادمات يدلّ على الغنى. وهناك أيضا اللؤلؤ والخواتم والأساور التي ترتديها، وكلّها من علامات الثراء.
يقال إن المرأة هي ماري توشيت التي كانت الخليلة المفضّلة لشارل التاسع، بينما يذهب آخرون إلى أنها ديان دو بواتييه عشيقة الملك هنري الثاني. وهناك رأي ثالث يقول إن المرأة قد لا تكون حقيقية وأن الفنّان ربّما يكون رسمها من خياله كتجسيد لرؤيته عن قيم الجمال المثالي.
وضعية جلوس المرأة يُحتمل أنها مستعارة من الموناليزا. أمّا الفاكهة والديكور والمجوهرات والستائر القرمزية على الجانبين، وكذلك العري الناعم، فمرسومة بأسلوب يمزج بين رسم الطبيعة الهولندية وأسلوب التأنّق الايطالي أو الماناريزم.
كلوويه هو اسم عائلة من الرسّامين يتحدّرون من جان كلوويه الكبير، وهو رسّام هولنديّ الأصل أتى إلى فرنسا في بداية القرن الخامس عشر. ولا احد يعرف شيئا عن كلوويه الأكبر أو عن أعماله. غير أن المشهور أكثر هو فرانسوا كلوويه الذي يُعتقد أنه ابنه الأكبر. وقد نجح الأخير واشتهر كرسّام، ثمّ اختير عام 1541 رسّاما للبلاط في فرنسا.
كان فرانسوا في الأساس رسّام بورتريه. وقد عُرف على وجه الخصوص بلوحاته ذات التفاصيل الواقعية والدقيقة وبمهارته الكبيرة في التلوين. وأحد أفضل أعماله الأخرى هو البورتريه الذي رسمه للملك فرانسيس الأوّل.
وأثناء عصر النهضة، استدعى فرانسيس الأوّل ملك فرنسا عددا من الرسّامين الايطاليين وكلّفهم بمهمّة تزيين قصره في فونتينبلو. وكان من بين الغرف التي أمر الملك باستحداثها غرفة حمّام، وهذا كان يعدّ ترفا نادرا في أوربّا في ذلك الحين.
الرسّامون الذين وفدوا من ايطاليا باشروا عملية التزيين، فرسموا في غرف الزينة واللباس والاستحمام صورا لحوريّات وعرائس بحر وإلهات عاريات يمرحن بين حدائق ونوافير. وثمّة احتمال بأن تلك المناظر هي التي ألهمت ولادة نوع جديد من الرسم يصوّر نساء يتحمّمن في أماكن مرتّب لها جيّدا.
وهذه اللوحة من عصر النهضة الفرنسي هي ولا شكّ إحدى أشهر لوحات هذا النوع من الرسم. وهي تصوّر امرأة تجلس في حوض ماء مغطّى بقماش ابيض. اليد اليمنى للمرأة ترتاح على لوح يحمل فاكهة، بينما تسحب بيدها اليسرى طرف قماش الطاولة إلى أعلى لتكشف عن كلمات منقوشة بالرومانية على حافّة المغطس الخشبي.
وخلف المرأة مباشرة يقف طفل يمدّ يده إلى طبق الفاكهة محاولا الإمساك ببعض حبّات العنب. الفاكهة يمكن أن تكون رمزا لعبور الزمن أو سرعة وتيرة الحياة.
وإلى اليسار تظهر مربّية ترضع طفلا، في إشارة إلى الحياة المنزلية.
وفي الخلفية تبدو خادمة رُسمت طيّات ملابسها بعناية وهي تمسك بإناء ماء. والى جوارها لوحة مرسوم عليها حيوان اليونيكورن الخرافي الذي يرمز غالبا إلى العذرية، بالإضافة إلى شجرة.
اللوحة تعكس إلى حدّ كبير عقيدة وثقافة عصر النهضة. وتفاصيلها توحي بأن المرأة تنتمي إلى طبقة اجتماعية رفيعة. فالناس العاديّون لا يملكون رفاهية الاستحمام مع فاكهة، كما أن وجود الخادمات يدلّ على الغنى. وهناك أيضا اللؤلؤ والخواتم والأساور التي ترتديها، وكلّها من علامات الثراء.
يقال إن المرأة هي ماري توشيت التي كانت الخليلة المفضّلة لشارل التاسع، بينما يذهب آخرون إلى أنها ديان دو بواتييه عشيقة الملك هنري الثاني. وهناك رأي ثالث يقول إن المرأة قد لا تكون حقيقية وأن الفنّان ربّما يكون رسمها من خياله كتجسيد لرؤيته عن قيم الجمال المثالي.
وضعية جلوس المرأة يُحتمل أنها مستعارة من الموناليزا. أمّا الفاكهة والديكور والمجوهرات والستائر القرمزية على الجانبين، وكذلك العري الناعم، فمرسومة بأسلوب يمزج بين رسم الطبيعة الهولندية وأسلوب التأنّق الايطالي أو الماناريزم.
كلوويه هو اسم عائلة من الرسّامين يتحدّرون من جان كلوويه الكبير، وهو رسّام هولنديّ الأصل أتى إلى فرنسا في بداية القرن الخامس عشر. ولا احد يعرف شيئا عن كلوويه الأكبر أو عن أعماله. غير أن المشهور أكثر هو فرانسوا كلوويه الذي يُعتقد أنه ابنه الأكبر. وقد نجح الأخير واشتهر كرسّام، ثمّ اختير عام 1541 رسّاما للبلاط في فرنسا.
كان فرانسوا في الأساس رسّام بورتريه. وقد عُرف على وجه الخصوص بلوحاته ذات التفاصيل الواقعية والدقيقة وبمهارته الكبيرة في التلوين. وأحد أفضل أعماله الأخرى هو البورتريه الذي رسمه للملك فرانسيس الأوّل.