على شاطئ البحر المتوسّط
للفنان الفرنسي هنـري ليبـاسـك، 1921
للفنان الفرنسي هنـري ليبـاسـك، 1921
بعض الرسّامين كانوا ملء السمع والبصر أثناء حياتهم، ولكن نادرا ما يتذكّرهم احد هذه الأيّام. وهنري ليباسك هو أحد هؤلاء. كان معاصرا وصديقا لكبار الفنّانين في زمانه مثل رينوار وبول سينياك وبيير بونار. كان يرسم اللون والضوء ويعبّر من خلال الرسم عن رؤيته الخفيفة والمرحة للحياة.
مناظر ليباسك تشي بحبّه للحياة والجمال والسلام الذي كان يسكن نفسه. تنظر إلى لوحاته فلا تجد فيها سوى صور لنساء منهمكات في أداء أعمالهنّ المنزلية أو في القراءة، أو صور لأطفال يعزفون الموسيقى أو يمشون على الشاطئ أو يقرءون أو يلهون. ولهذا السبب نالت أعماله إعجاب وثناء النقّاد والجمهور وكانت تُستقبل استقبالا حسنا. وعادة ما يلقبّه النقّاد برسّام السعادة.
نشأ الفنّان في بيئة ريفية. ولا بدّ وأنه عانى الكثير من الصعاب قبل أن يتحقّق حلمه بأن يصبح رسّاما. مواضيعه عبارة عن طبيعة وأزهار وحياة ساكنة وأشخاص. وكان مشهورا بأنه رسّام الريف وموانئ الشواطئ الفرنسية من النورماندي إلى كان وغيرهما.
وقد كان معروفا بتفرّده وبشخصيّته الحميمة وإحساسه العميق بالضوء واللون. وتأثّر بألوان الانطباعيين، وخاصّة بيسارو الذي زامله في المدرسة.
اكتشف ليباسك طبيعة جنوب فرنسا التي أقام فيها لفترة بعد أن سبقه إلى هناك سيزان ورينوار وفان غوخ وماتيس وبيكاسو. وقد نقل إلى لوحاته مشاهد لأشجار الزيتون والسماء الزرقاء والأسطح الحمراء وأزهار عبّاد الشمس ومزارع الكروم التي اشتهرت بها تلك النواحي.
في هذه اللوحة، رسم الفنّان اثنتين من بناته مع طفليهما وهم يستريحون على تلّة تطلّ على شاطئ البحر في إحدى القرى الهادئة في الجنوب الفرنسي. وقد استخدم ألوانا متناغمة وشفّافة تنمّ عن براعته في التلوين وفي توظيف الألوان والضوء.
ومن الملاحظ أن الرسّام اغفل في هذه اللوحة، كما في غيرها من أعماله، تفاصيل الوجوه والملامح. وقد كان من عادته استخدام هذا التكنيك، أي ترك شخوصه مجهولين وبلا ملامح، مقابل التركيز أكثر على تعبيرات الأطراف وحركات الأجساد.
ولد هنري ليباسك في شومبانييه في سبتمبر من عام 1865م. وفي عام 1885 ذهب إلى باريس ليدرس في معهد الفنون الجميلة. وقد تشكّلت رؤيته الفنّية بعد مخالطته لرسّامين أصغر منه سنّا مثل فويار وبيير بونار مؤسّس جماعة الأنبياء.
وفي مرحلة تالية تعرّف على كلّ من جورج سورا وبول سينياك وعرف منهما أهميّة نظرية الألوان. كما ربطته علاقة وثيقة مع ماتيس حيث كانا يشتركان في نفس الأفكار الفنّية والتطلّعات، وقد شارك الاثنان معا في تأسيس ما عُرف بصالون الخريف عام 1903م.
قضى الرسّام في الريفييرا الفرنسية حوالي ثلاثين عاما متنقّلا من بلدة لأخرى. وكان يرسم الحدائق والبيوت وضفاف الأنهار والشواطئ، أي تلك الأماكن التي اعتاد الجلوس أو العيش فيها. وشيئا فشيئا استطاع أن يطوّر أسلوبا خاصّا به يتّسم بالبساطة والتلقائية.
وقد جرّب النقطية والوحوشية عددا من السنوات. وكثيرا ما صُنّف كوحوشي بسبب صداقته الطويلة مع ماتيس. ثم اكتشف تيرنر وأسلوبه أثناء زيارة له إلى لندن.
توفّي هنري ليباسك في بلدة لو كانيه شمال كان في أغسطس من عام 1937م. وأعماله موجودة في المتاحف الفرنسية وفي غيرها من المتاحف العالمية في أمريكا واليابان ونيوزيلندا واسبانيا وغيرها.
مناظر ليباسك تشي بحبّه للحياة والجمال والسلام الذي كان يسكن نفسه. تنظر إلى لوحاته فلا تجد فيها سوى صور لنساء منهمكات في أداء أعمالهنّ المنزلية أو في القراءة، أو صور لأطفال يعزفون الموسيقى أو يمشون على الشاطئ أو يقرءون أو يلهون. ولهذا السبب نالت أعماله إعجاب وثناء النقّاد والجمهور وكانت تُستقبل استقبالا حسنا. وعادة ما يلقبّه النقّاد برسّام السعادة.
نشأ الفنّان في بيئة ريفية. ولا بدّ وأنه عانى الكثير من الصعاب قبل أن يتحقّق حلمه بأن يصبح رسّاما. مواضيعه عبارة عن طبيعة وأزهار وحياة ساكنة وأشخاص. وكان مشهورا بأنه رسّام الريف وموانئ الشواطئ الفرنسية من النورماندي إلى كان وغيرهما.
وقد كان معروفا بتفرّده وبشخصيّته الحميمة وإحساسه العميق بالضوء واللون. وتأثّر بألوان الانطباعيين، وخاصّة بيسارو الذي زامله في المدرسة.
اكتشف ليباسك طبيعة جنوب فرنسا التي أقام فيها لفترة بعد أن سبقه إلى هناك سيزان ورينوار وفان غوخ وماتيس وبيكاسو. وقد نقل إلى لوحاته مشاهد لأشجار الزيتون والسماء الزرقاء والأسطح الحمراء وأزهار عبّاد الشمس ومزارع الكروم التي اشتهرت بها تلك النواحي.
في هذه اللوحة، رسم الفنّان اثنتين من بناته مع طفليهما وهم يستريحون على تلّة تطلّ على شاطئ البحر في إحدى القرى الهادئة في الجنوب الفرنسي. وقد استخدم ألوانا متناغمة وشفّافة تنمّ عن براعته في التلوين وفي توظيف الألوان والضوء.
ومن الملاحظ أن الرسّام اغفل في هذه اللوحة، كما في غيرها من أعماله، تفاصيل الوجوه والملامح. وقد كان من عادته استخدام هذا التكنيك، أي ترك شخوصه مجهولين وبلا ملامح، مقابل التركيز أكثر على تعبيرات الأطراف وحركات الأجساد.
ولد هنري ليباسك في شومبانييه في سبتمبر من عام 1865م. وفي عام 1885 ذهب إلى باريس ليدرس في معهد الفنون الجميلة. وقد تشكّلت رؤيته الفنّية بعد مخالطته لرسّامين أصغر منه سنّا مثل فويار وبيير بونار مؤسّس جماعة الأنبياء.
وفي مرحلة تالية تعرّف على كلّ من جورج سورا وبول سينياك وعرف منهما أهميّة نظرية الألوان. كما ربطته علاقة وثيقة مع ماتيس حيث كانا يشتركان في نفس الأفكار الفنّية والتطلّعات، وقد شارك الاثنان معا في تأسيس ما عُرف بصالون الخريف عام 1903م.
قضى الرسّام في الريفييرا الفرنسية حوالي ثلاثين عاما متنقّلا من بلدة لأخرى. وكان يرسم الحدائق والبيوت وضفاف الأنهار والشواطئ، أي تلك الأماكن التي اعتاد الجلوس أو العيش فيها. وشيئا فشيئا استطاع أن يطوّر أسلوبا خاصّا به يتّسم بالبساطة والتلقائية.
وقد جرّب النقطية والوحوشية عددا من السنوات. وكثيرا ما صُنّف كوحوشي بسبب صداقته الطويلة مع ماتيس. ثم اكتشف تيرنر وأسلوبه أثناء زيارة له إلى لندن.
توفّي هنري ليباسك في بلدة لو كانيه شمال كان في أغسطس من عام 1937م. وأعماله موجودة في المتاحف الفرنسية وفي غيرها من المتاحف العالمية في أمريكا واليابان ونيوزيلندا واسبانيا وغيرها.