زهــرة
للفنان الأمريكي تومـاس انشـوتـز، 1907
للفنان الأمريكي تومـاس انشـوتـز، 1907
يعتبر توماس انشوتز احد أكثر الرسّامين الأمريكيين أهميّة وموهبة في القرن الماضي. تأثيره يظهر جليّا، خاصّة في أعمال العديد من تلاميذه مثل جون غلاكنز وروبيرت هنري وتشارلز تشيلر. وأكثر أعماله يمكن اعتبارها جسرا بين واقعية معلّمه توماس ايكنز وواقعيّة رسّامي مدرسة آشكان الذين كان بعضهم من تلاميذه.
ولد انشوتز في أكتوبر من عام 1851 في كنتاكي. ويُعرف عنه انه واحد من الرسّامين الذين أسهموا في تأسيس مدرسة داربي للفنّ. كما انه معروف بنيله العديد من الجوائز وبصداقته الوثيقة بـ توماس ايكنز. وفي احد الأوقات سافر انشوتز إلى باريس حيث درس الرسم في أكاديمية جوليان لبعض لوقت.
جرّب الفنّان الرسم بالألوان المائية، كما استخدم الكاميرا في تصوير البيئات الطبيعية ووظّف الصور كدراسات للوحاته. ورغم أنه رسم المناظر الطبيعية، إلا انه كان مشهورا أكثر ببورتريهاته التي أكسبته اسما ومكانة.
من أفضل أعمال انشوتز لوحاته التي تصوّر نساء في حالات تأمّلية. وأشهرها هذه اللوحة التي رسمها عندما كان يزاول التدريس في أكاديمية بنسلفانيا للفنون الجميلة. وفيها يصوّر "ريبيكا ويلن" ابنة رئيس الأكاديمية.
هذا البورتريه يتضمّن تقدير الرسّام للأسلوب الأكاديمي الذي كان يتبنّاه كلّ من معلّمه توماس ايكنز والفنّان جون سنغر سارجنت في تنفيذ بورتريهاتهما التي كانت تتّسم بعمقها السيكولوجي. كما تشي اللوحة بتأثّر الرسّام بأسلوب كلّ من دييغو فيلاسكيز وجيمس ويسلر.
المرأة وقت الراحة كانت موضوعا مفضّلا في الرسم في ذلك الوقت. وتشبيه المرأة الجميلة بالزهرة كان من الأفكار الشائعة في الرسم الأمريكي أواخر القرن التاسع عشر. والفكرة تعكس التعريف الذي كان سائدا آنذاك عن مجال المرأة المناسب، وعن البيت من حيث كونه مكانا للراحة وتجسيدا للجمال والبيئة الداخلية المتناغمة.
المرأة في اللوحة تبدو في حالة تأمّل، لكنّها واعية من الناحية الذهنية والانفعالية، أي أنها ليست مجرّد شيء جميل فحسب. ملامح وجهها تشي بقدر من الانزعاج والتوتّر، ربّما تأفّفا من حياة الراحة والرفاهية، أو بسبب المشاكل التي ترتبط عادة بأسلوب حياة العائلات المنعّمة والثريّة.
قضى انشوتز حياة طويلة ومثمرة كمدرّس ومن ثمّ كرسّام. ويبدو أن التزامه بمهنة التدريس أثّر سلبا على نتاجه الفنّي، إذ لا يتجاوز عدد لوحاته المائة وثلاثين لوحة زيتية.
ورغم أن كثيرا من أعماله هي بورتريهات وصور للشواطئ، إلا أن لوحاته الواقعيّة عن المصانع ومظاهر الحياة الحضرية كانت مصدر إلهام للكثير من تلاميذه الذين أصبحوا في ما بعد رسّامين مشهورين. ومن أشهر تلك الأعمال لوحته ظهيرة عمّال الحديد التي يصوّر فيها قسوة الحياة في المصانع واعتُبرت وقتها انتقادا صريحا لظاهرة التصنيع.
في نهايات حياته، اعتنق توماس انشوتز الفكر الاشتراكي، ثم تقاعد من التدريس في خريف عام 1911 نظرا لتدهور صحّته. وتوفّي في يونيو من العام التالي.
ولد انشوتز في أكتوبر من عام 1851 في كنتاكي. ويُعرف عنه انه واحد من الرسّامين الذين أسهموا في تأسيس مدرسة داربي للفنّ. كما انه معروف بنيله العديد من الجوائز وبصداقته الوثيقة بـ توماس ايكنز. وفي احد الأوقات سافر انشوتز إلى باريس حيث درس الرسم في أكاديمية جوليان لبعض لوقت.
جرّب الفنّان الرسم بالألوان المائية، كما استخدم الكاميرا في تصوير البيئات الطبيعية ووظّف الصور كدراسات للوحاته. ورغم أنه رسم المناظر الطبيعية، إلا انه كان مشهورا أكثر ببورتريهاته التي أكسبته اسما ومكانة.
من أفضل أعمال انشوتز لوحاته التي تصوّر نساء في حالات تأمّلية. وأشهرها هذه اللوحة التي رسمها عندما كان يزاول التدريس في أكاديمية بنسلفانيا للفنون الجميلة. وفيها يصوّر "ريبيكا ويلن" ابنة رئيس الأكاديمية.
هذا البورتريه يتضمّن تقدير الرسّام للأسلوب الأكاديمي الذي كان يتبنّاه كلّ من معلّمه توماس ايكنز والفنّان جون سنغر سارجنت في تنفيذ بورتريهاتهما التي كانت تتّسم بعمقها السيكولوجي. كما تشي اللوحة بتأثّر الرسّام بأسلوب كلّ من دييغو فيلاسكيز وجيمس ويسلر.
المرأة وقت الراحة كانت موضوعا مفضّلا في الرسم في ذلك الوقت. وتشبيه المرأة الجميلة بالزهرة كان من الأفكار الشائعة في الرسم الأمريكي أواخر القرن التاسع عشر. والفكرة تعكس التعريف الذي كان سائدا آنذاك عن مجال المرأة المناسب، وعن البيت من حيث كونه مكانا للراحة وتجسيدا للجمال والبيئة الداخلية المتناغمة.
المرأة في اللوحة تبدو في حالة تأمّل، لكنّها واعية من الناحية الذهنية والانفعالية، أي أنها ليست مجرّد شيء جميل فحسب. ملامح وجهها تشي بقدر من الانزعاج والتوتّر، ربّما تأفّفا من حياة الراحة والرفاهية، أو بسبب المشاكل التي ترتبط عادة بأسلوب حياة العائلات المنعّمة والثريّة.
قضى انشوتز حياة طويلة ومثمرة كمدرّس ومن ثمّ كرسّام. ويبدو أن التزامه بمهنة التدريس أثّر سلبا على نتاجه الفنّي، إذ لا يتجاوز عدد لوحاته المائة وثلاثين لوحة زيتية.
ورغم أن كثيرا من أعماله هي بورتريهات وصور للشواطئ، إلا أن لوحاته الواقعيّة عن المصانع ومظاهر الحياة الحضرية كانت مصدر إلهام للكثير من تلاميذه الذين أصبحوا في ما بعد رسّامين مشهورين. ومن أشهر تلك الأعمال لوحته ظهيرة عمّال الحديد التي يصوّر فيها قسوة الحياة في المصانع واعتُبرت وقتها انتقادا صريحا لظاهرة التصنيع.
في نهايات حياته، اعتنق توماس انشوتز الفكر الاشتراكي، ثم تقاعد من التدريس في خريف عام 1911 نظرا لتدهور صحّته. وتوفّي في يونيو من العام التالي.