عـرش سُـليمـان 1
للفنان الأمريكي فرانـك ستـيـللا، 1967
للفنان الأمريكي فرانـك ستـيـللا، 1967
عرش سُليمان هو موقع آثاري محصّن يقع على طرف بركان خامد في غرب اذربيجان بإيران وتحيط به سلاسل جبلية على ارتفاع ثلاثة آلاف متر. ويتضمّن الموقع بقايا معبد زارادشتي شُيّد في الحقبة الساسانية يضمّ إحدى النيران الكبيرة التي كان ملوك الساسانيين يسجدون أمامها قبل صعودهم إلى العرش.
وقد اكتسب الموقع هذا الاسم بعد الفتح العربي لإيران. كان العرب يعتبرون المجوسية مناقضة للتعاليم الإسلامية. لذا باشروا في تدمير كلّ الأماكن الدينية التي تخصّ الزارادشتيين الفرس.
ولكي يحولوا دون تدمير المزيد من معابدهم، قام الفرس بتغيير أسماء عدد من المواقع والمعالم هناك، فأطلقوا على هذا المعبد اسم عرش سُليمان وبدّلوا اسم قبر قوروش العظيم إلى قبر والدة سُليمان.
تقول الأسطورة إن الملك سُليمان اعتاد على أن يحبس الوحوش والجنّ داخل إحدى غرف هذا المكان المسمّاة سجن سُليمان، وتقع إلى جوار جزء آخر من المعبد هو عبارة عن غدير ماء ما يزال موجودا إلى اليوم.
وقد أظهرت عمليات الحفر وجود آثار تعود إلى فترة حكم المغول لإيران والى عصور الساسانيين والرومان والحقبة الإخمينية.
الفنّان فرانك ستيللا زار هذا المكان أثناء جولة له في بعض بلدان الشرق الأوسط عام 1963م. وقد لفته بشكل خاصّ حقيقة أن الغالبية العظمى من البلاط الداخلي للمباني مزيّنة بتقنية البريق المعدنيّ التي تضيف لمعانا للجدران عاكسة أشعّة الشمس إلى الداخل من خلال النوافذ أو الوهج الخافت لمصابيح الزيت.
ويبدو أن الفنّان أعجب بالطريقة التي أقيم بها المعبد وبالأقواس والديكورات والقباب الفخمة التي تميّزه. وقد رسم من وحي تلك الزيارة سلسلة من اللوحات التي تعتمد على أشكال الدائرة والمنقلة وتتضمّن مستويات متعدّدة من العمق والمعنى. وهذه اللوحة هي عمل رئيسي في تلك السلسلة.
اللوحة تتميّز بحجمها الكبير وبألوانها المشعّة وأنماطها الإيقاعية. وقد خلق الرسّام فراغا وهميّا تتداخل فيه الألوان والأشكال والأنماط. الأشكال الديكورية نصف الدائرية توحي بهيئة قوس قزح وفي نفس الوقت تشبه شمسا مشرقة.
فرانك ستيللا يُعتبر واحدا من اكبر الرسّامين الأمريكيين الأحياء. وقد ولد في ماساشوسيتس في مايو من عام 1936 لأسرة موسرة من صقلية وتأثّر بالأعمال التجريدية لـ فرانز كلاين وجاكسون بولوك. كان متخصّصا أيضا في التاريخ، ثم ألهمه حبّه للفنّ أن يصبح مهندسا معماريّا. وقد تخرّج الرسّام من جامعة برنستون المرموقة ثم أسّس له استديو في نيويورك.
منذ بداياته، تبنّى ستيللا الرسم غير التمثيليّ بدلا من الرسم الذي يشير إلى معان أو انفعالات. وأعماله إجمالا تركّز على إظهار خصائص الموتيفات الدائرية وإبراز أهميّة الخطوط والنقاط والأسطح والألوان والأشكال والتوليفات.
زيارات الفنّان المبكّرة إلى متاحف نيويورك أسهمت في تطوّره الفنّي. والمعروف انه كان صديقا لـ جاسبر جونز وروبيرت راوشنبيرغ ، كما انه متزوّج من ناقدة بارزة تُدعى باربرا روز.
لوحات ستيللا، التي لا تخلو عادة من دوائر ومربّعات وأشكال بيضاوية، تفتن النقّاد ولكنّها تخيف جامعي الأعمال الفنّية. وهو كثيرا ما يصرّ على أن لا شيء في لوحاته ابعد من السطح وأنها تتناول الشكل أوّلا وأخيرا.
موقف الفنّان واتّجاهه الجمالي خلال الثمانينات كان محكوما بإقامته في الأكاديمية الأمريكية في روما، حيث قضى هناك عاما في دراسة الرسم الايطالي واكتشاف أساليب روبنز وكارافاجيو وفيلاسكيز ورمبراندت.
وستيللا ليس رسّاما فحسب، بل مارس النحت أيضا. وهو يعرّف النحت بأنه ليس أكثر من لوحة اقتطعت ونُصبت في مكان ما. وقد قام بتصميم العديد من الأعمال النحتية الضخمة التي يمكن رؤيتها في بعض المدن الأمريكية.
وقد اكتسب الموقع هذا الاسم بعد الفتح العربي لإيران. كان العرب يعتبرون المجوسية مناقضة للتعاليم الإسلامية. لذا باشروا في تدمير كلّ الأماكن الدينية التي تخصّ الزارادشتيين الفرس.
ولكي يحولوا دون تدمير المزيد من معابدهم، قام الفرس بتغيير أسماء عدد من المواقع والمعالم هناك، فأطلقوا على هذا المعبد اسم عرش سُليمان وبدّلوا اسم قبر قوروش العظيم إلى قبر والدة سُليمان.
تقول الأسطورة إن الملك سُليمان اعتاد على أن يحبس الوحوش والجنّ داخل إحدى غرف هذا المكان المسمّاة سجن سُليمان، وتقع إلى جوار جزء آخر من المعبد هو عبارة عن غدير ماء ما يزال موجودا إلى اليوم.
وقد أظهرت عمليات الحفر وجود آثار تعود إلى فترة حكم المغول لإيران والى عصور الساسانيين والرومان والحقبة الإخمينية.
الفنّان فرانك ستيللا زار هذا المكان أثناء جولة له في بعض بلدان الشرق الأوسط عام 1963م. وقد لفته بشكل خاصّ حقيقة أن الغالبية العظمى من البلاط الداخلي للمباني مزيّنة بتقنية البريق المعدنيّ التي تضيف لمعانا للجدران عاكسة أشعّة الشمس إلى الداخل من خلال النوافذ أو الوهج الخافت لمصابيح الزيت.
ويبدو أن الفنّان أعجب بالطريقة التي أقيم بها المعبد وبالأقواس والديكورات والقباب الفخمة التي تميّزه. وقد رسم من وحي تلك الزيارة سلسلة من اللوحات التي تعتمد على أشكال الدائرة والمنقلة وتتضمّن مستويات متعدّدة من العمق والمعنى. وهذه اللوحة هي عمل رئيسي في تلك السلسلة.
اللوحة تتميّز بحجمها الكبير وبألوانها المشعّة وأنماطها الإيقاعية. وقد خلق الرسّام فراغا وهميّا تتداخل فيه الألوان والأشكال والأنماط. الأشكال الديكورية نصف الدائرية توحي بهيئة قوس قزح وفي نفس الوقت تشبه شمسا مشرقة.
فرانك ستيللا يُعتبر واحدا من اكبر الرسّامين الأمريكيين الأحياء. وقد ولد في ماساشوسيتس في مايو من عام 1936 لأسرة موسرة من صقلية وتأثّر بالأعمال التجريدية لـ فرانز كلاين وجاكسون بولوك. كان متخصّصا أيضا في التاريخ، ثم ألهمه حبّه للفنّ أن يصبح مهندسا معماريّا. وقد تخرّج الرسّام من جامعة برنستون المرموقة ثم أسّس له استديو في نيويورك.
منذ بداياته، تبنّى ستيللا الرسم غير التمثيليّ بدلا من الرسم الذي يشير إلى معان أو انفعالات. وأعماله إجمالا تركّز على إظهار خصائص الموتيفات الدائرية وإبراز أهميّة الخطوط والنقاط والأسطح والألوان والأشكال والتوليفات.
زيارات الفنّان المبكّرة إلى متاحف نيويورك أسهمت في تطوّره الفنّي. والمعروف انه كان صديقا لـ جاسبر جونز وروبيرت راوشنبيرغ ، كما انه متزوّج من ناقدة بارزة تُدعى باربرا روز.
لوحات ستيللا، التي لا تخلو عادة من دوائر ومربّعات وأشكال بيضاوية، تفتن النقّاد ولكنّها تخيف جامعي الأعمال الفنّية. وهو كثيرا ما يصرّ على أن لا شيء في لوحاته ابعد من السطح وأنها تتناول الشكل أوّلا وأخيرا.
موقف الفنّان واتّجاهه الجمالي خلال الثمانينات كان محكوما بإقامته في الأكاديمية الأمريكية في روما، حيث قضى هناك عاما في دراسة الرسم الايطالي واكتشاف أساليب روبنز وكارافاجيو وفيلاسكيز ورمبراندت.
وستيللا ليس رسّاما فحسب، بل مارس النحت أيضا. وهو يعرّف النحت بأنه ليس أكثر من لوحة اقتطعت ونُصبت في مكان ما. وقد قام بتصميم العديد من الأعمال النحتية الضخمة التي يمكن رؤيتها في بعض المدن الأمريكية.