نـاتـاراجـا
للفنانة البريطانية بريـدجيـت رايـلـي، 1993
للفنانة البريطانية بريـدجيـت رايـلـي، 1993
برز اسم بريدجيت رايلي في ستّينات القرن الماضي كأحد أهمّ الرسّامات التجريديات في بريطانيا. وهي رائدة من روّاد ما يُعرف بـ "الأوب آرت" أو الفنّ البصري، وهو نوع من الرسم يستخدم الخداع أو الإيهام الذي تنتجه التأثيرات البصرية للشكل واللون.
رايلي في أعمالها النابضة بالحياة والمميّزة بصريّا تحاول استكشاف الظواهر البصرية. وعندما تنظر إلى إحدى لوحاتها فإنها تمنحك انطباعا عن الحركة وعن الصور الخفيّة والوميض والاهتزاز والتألّق واللمعان والانعكاس.
في هذه اللوحة ترسم الفنّانة مجموعة من القطاعات الملوّنة والمقسّمة عموديّا. وقد وظّفت في اللوحة حوالي 20 لونا مع ظلالها المختلفة ورتّبت الألوان بعناية من حيث التشابه والتوافق والتباين.
استخدام الرسّامة للألوان الساطعة وتكرار الأشكال الهندسية يخلق إحساسا بالحركة وعمقا بثلاثة أبعاد. ومجموعات الألوان المستخدمة تؤثّر على الفراغات في ما بينها لتنتج لمحات لونية سريعة الزوال، ومن ثم تخلق وهماً بالحركة. بينما تُستخدم بعض الألوان والخطوط لإنتاج تأثير مضيء.
رايلي اختارت للوحة هذا الاسم الغريب "ناتاراجا" الذي يحيل إلى كلمة مشتقّة من الأساطير الهندوسية القديمة تعني سيّد الرقص وتشير إلى الإله الهندوسي شيفا الذي تذكر الأسطورة انه كان يؤدّي رقصاته المقدّسة ليدمّر كوناً مُملا ويمهّد الطريق أمام الإله براهما ليبدأ عملية الخلق.
الصعوبة الأساسية في هذا النوع من التوليف تتمثّل في محاولة الربط بين ألوان متشابهة ومتباينة بطريقة تدعم كثافة وتشبّع الألوان عبر سطح الصورة كلّه، وخلق مجال موحّد ومتوازن من الإحساس البصري مع المحافظة على ديناميكية كلّ لون على حدة.
وبالنسبة لـ رايلي، فإن الألوان والتباينات والأشكال هي المواضيع الحقيقية للوحة. وكلّ لون له تأثيره، كما انه يؤثّر على اللون الذي يليه.
في بداية الستّينات، زارت بريدجيت رايلي مصر وبُهرت بالديكورات الهيروغليفية الملوّنة وبرسومات القبور في وادي الملوك. وقد وجدت الفنّانة في الألوان التي استخدمها المصريّون لأكثر من 3000 عام مجموعة من الألوان الساطعة التي وظّفتها في خطط لوحاتها. ومن الواضح أن صورها التجريدية تشير إلى ذكريات وأحاسيس وأماكن وحالات.
ولدت بريدجيت رايلي (81 عاما) سنة 1931 في لندن وتلقّت تعليمها في كلّية شيلتينهام للسيّدات، ثمّ درست الفنّ في كلّية غولدسميث ثمّ في الكلّية الملكية للفنون.
في بداياتها، كانت ترسم الأشخاص ولوحات شبه انطباعية. ثمّ درست لوحات الرسّام الفرنسي جورج سُورا الذي ابتدع ما عُرف بالأسلوب النُقَطي في الرسم، أي بناء صورة من نقاط صغيرة من الألوان يكمّل بعضها بعضا. المعروف أن سورا نفسه كان متأثّرا بـ شارل هنري، وهو فيلسوف وعالم فرنسيّ وضع نظريّات متطوّرة عن استخدام وإدراك وفهم الألوان.
رايلي تحدّثت في أكثر من مناسبة عن أهميّة ملاحظة الطبيعة ونسبت لها التأثير الهام والمبكّر على فنّها. وقد ذهبت في بداياتها إلى توسكاني في ايطاليا لتأمّل طبيعتها، ثمّ إلى فينيسيا لدراسة اللوحات التي تمثل أساس التلوين الأوربّي.
ويُعرف عنها حبّها للأدب، كما أنها منظّرة في الألوان ومحاضرة وكاتبة. ومثل كاندينسكي، تؤكّد رايلي دائما على العلاقة الوثيقة بين الموسيقى والرسم.
وقد مُنحت الفنّانة عددا من الجوائز العالمية على أعمالها وظهرت بعض لوحاتها على أغلفة الكثير من المجلات المتخصصة. كما مُنحت درجات دكتوراة فخرية من اعرق جامعات انجلترا مثل اكسفورد وكيمبريدج، ثم انتخبت عضوا في مجلس إدارة الناشيونال غاليري في لندن.
وتوجد أعمالها في العديد من المتاحف حول العالم، خاصّة في الولايات المتحدة. وقد اشتريت إحدى لوحاتها قبل أربع سنوات بأكثر من 5 ملايين دولار. وقبل ذلك بيعت لوحة أخرى لها بأكثر من مليوني دولار.
رايلي في أعمالها النابضة بالحياة والمميّزة بصريّا تحاول استكشاف الظواهر البصرية. وعندما تنظر إلى إحدى لوحاتها فإنها تمنحك انطباعا عن الحركة وعن الصور الخفيّة والوميض والاهتزاز والتألّق واللمعان والانعكاس.
في هذه اللوحة ترسم الفنّانة مجموعة من القطاعات الملوّنة والمقسّمة عموديّا. وقد وظّفت في اللوحة حوالي 20 لونا مع ظلالها المختلفة ورتّبت الألوان بعناية من حيث التشابه والتوافق والتباين.
استخدام الرسّامة للألوان الساطعة وتكرار الأشكال الهندسية يخلق إحساسا بالحركة وعمقا بثلاثة أبعاد. ومجموعات الألوان المستخدمة تؤثّر على الفراغات في ما بينها لتنتج لمحات لونية سريعة الزوال، ومن ثم تخلق وهماً بالحركة. بينما تُستخدم بعض الألوان والخطوط لإنتاج تأثير مضيء.
رايلي اختارت للوحة هذا الاسم الغريب "ناتاراجا" الذي يحيل إلى كلمة مشتقّة من الأساطير الهندوسية القديمة تعني سيّد الرقص وتشير إلى الإله الهندوسي شيفا الذي تذكر الأسطورة انه كان يؤدّي رقصاته المقدّسة ليدمّر كوناً مُملا ويمهّد الطريق أمام الإله براهما ليبدأ عملية الخلق.
الصعوبة الأساسية في هذا النوع من التوليف تتمثّل في محاولة الربط بين ألوان متشابهة ومتباينة بطريقة تدعم كثافة وتشبّع الألوان عبر سطح الصورة كلّه، وخلق مجال موحّد ومتوازن من الإحساس البصري مع المحافظة على ديناميكية كلّ لون على حدة.
وبالنسبة لـ رايلي، فإن الألوان والتباينات والأشكال هي المواضيع الحقيقية للوحة. وكلّ لون له تأثيره، كما انه يؤثّر على اللون الذي يليه.
في بداية الستّينات، زارت بريدجيت رايلي مصر وبُهرت بالديكورات الهيروغليفية الملوّنة وبرسومات القبور في وادي الملوك. وقد وجدت الفنّانة في الألوان التي استخدمها المصريّون لأكثر من 3000 عام مجموعة من الألوان الساطعة التي وظّفتها في خطط لوحاتها. ومن الواضح أن صورها التجريدية تشير إلى ذكريات وأحاسيس وأماكن وحالات.
ولدت بريدجيت رايلي (81 عاما) سنة 1931 في لندن وتلقّت تعليمها في كلّية شيلتينهام للسيّدات، ثمّ درست الفنّ في كلّية غولدسميث ثمّ في الكلّية الملكية للفنون.
في بداياتها، كانت ترسم الأشخاص ولوحات شبه انطباعية. ثمّ درست لوحات الرسّام الفرنسي جورج سُورا الذي ابتدع ما عُرف بالأسلوب النُقَطي في الرسم، أي بناء صورة من نقاط صغيرة من الألوان يكمّل بعضها بعضا. المعروف أن سورا نفسه كان متأثّرا بـ شارل هنري، وهو فيلسوف وعالم فرنسيّ وضع نظريّات متطوّرة عن استخدام وإدراك وفهم الألوان.
رايلي تحدّثت في أكثر من مناسبة عن أهميّة ملاحظة الطبيعة ونسبت لها التأثير الهام والمبكّر على فنّها. وقد ذهبت في بداياتها إلى توسكاني في ايطاليا لتأمّل طبيعتها، ثمّ إلى فينيسيا لدراسة اللوحات التي تمثل أساس التلوين الأوربّي.
ويُعرف عنها حبّها للأدب، كما أنها منظّرة في الألوان ومحاضرة وكاتبة. ومثل كاندينسكي، تؤكّد رايلي دائما على العلاقة الوثيقة بين الموسيقى والرسم.
وقد مُنحت الفنّانة عددا من الجوائز العالمية على أعمالها وظهرت بعض لوحاتها على أغلفة الكثير من المجلات المتخصصة. كما مُنحت درجات دكتوراة فخرية من اعرق جامعات انجلترا مثل اكسفورد وكيمبريدج، ثم انتخبت عضوا في مجلس إدارة الناشيونال غاليري في لندن.
وتوجد أعمالها في العديد من المتاحف حول العالم، خاصّة في الولايات المتحدة. وقد اشتريت إحدى لوحاتها قبل أربع سنوات بأكثر من 5 ملايين دولار. وقبل ذلك بيعت لوحة أخرى لها بأكثر من مليوني دولار.