امـرأة بفستـان اصفـر
للفنان النمساوي ماكسيـميليـان كورزويـل ، 1899
للفنان النمساوي ماكسيـميليـان كورزويـل ، 1899
بعض الرسّامين ليسوا معروفين على نطاق واسع، مع أن لهم أعمالا مشهورة ومألوفة إلى حدّ ما.
ومن هؤلاء الرسّام ماكسيميليان كورزويل، المولود عام 1867 في بلدة تقع اليوم في جمهورية التشيك.
كورزويل أسّس، مع غوستاف كليمت ورسّامين آخرين، حركة فنّية في فيينا في مطلع القرن الماضي أسموها "الانفصال" أو اتحاد الفنّانين النمساويين.
كانت الحركة تضمّ رسّامين ونحّاتين ومهندسين معماريين. وكان هؤلاء يلتقون في النوادي الليلية وفي المقاهي. وكانت لهم مجلّة تنطق باسمهم تُدعى "الربيع المقدّس".
كانت "الانفصال" ترفض تحويل الفنّ إلى سلعة أو تجارة وتؤكّد على فردانية الفنّان. كما كانت ترفض الأساليب المحافظة التي تركّز غالبا على المواضيع التاريخية والدينية. وقد أرسى أعضاؤها قواعد جديدة للفنّ الحديث واستفادوا من الخطوط القويّة لفنّ عصر الباروك.
وبشكل عام، كان أعضاء الحركة متأثّرين بالانطباعية الفرنسية التي عملوا على نشرها والترويج لها في أرجاء النمسا. وقد اخذوا عن الانطباعيين استخدامهم للألوان الساطعة وإظهار تأثيرات الضوء والظلّ.
في هذه اللوحة ذات الألوان الحيّة والنشطة، يرسم كورزويل زوجته "مارثا" وهي تجلس فوق أريكة. ذراعاها يرتاحان على طرفي الأريكة المطرّزة بأنماط خضراء. ومن الواضح أن الرسّام ركّز على لون الفستان الأصفر أكثر من أيّ شيء آخر، بتبايناته المتناغمة بطريقة ناعمة مع ألوان الأريكة.
الأنماط والألوان الكثيرة في اللوحة تؤشّر إلى افتتان الرسّام بالديكور وبالتصميم الزخرفي. والصورة تعطي انطباعا عن امرأة رصينة وواثقة، مع إحساس ما بالحزن. التعبيرات الواهنة والمنعزلة على وجهها ربّما تتضمّن نبوءة بالنهاية الدرامية والمشئومة لحياة الرسّام.
درس ماكسيميليان كورزويل الرسم أوّلا في أكاديمية فيينا للفنون الجميلة. ثم سافر إلى باريس لمواصلة دراسته، وعرَض بعض أعماله هناك.
وفي عام 1894، عاد إلى فيينا ليدرس رسم البورتريه. وقد تأثّر في رسمه للبورتريه بالرسّامين الانطباعيين الذين كانوا يوظّفون ألوانا أخفّ وأكثر سطوعا.
في عام 1895، تزوّج من مارثا التي تعود أصولها إلى بلدة بريتاني. وكان الاثنان معتادين على قضاء أشهر الصيف في بريتاني والشتاء في فيينا.
شارك كورزويل في العديد من المعارض الفنّية بأعمال مثل هذه اللوحة الموجودة اليوم في متحف فيينا للفنون. كما عمل أستاذا للرسم في أكاديمية فيينا للرسّامين من الإناث.
وقد أقدم كورزويل على الانتحار عام 1916 وهو في سنّ التاسعة والأربعين، بعد أن أطلق النار على إحدى طالباته في الأكاديمية والتي كانت تربطها به علاقة عاطفية.
ورغم أن حياته المهنية كانت قصيرة، إلا انه يُنظر إليه باحترام. ويعتبره الكثيرون احد أعظم ثلاثة رسّامين أنجبتهم النمسا. والاثنان الآخران هما غوستاف كليمت وإيغون شيلا.
ومن هؤلاء الرسّام ماكسيميليان كورزويل، المولود عام 1867 في بلدة تقع اليوم في جمهورية التشيك.
كورزويل أسّس، مع غوستاف كليمت ورسّامين آخرين، حركة فنّية في فيينا في مطلع القرن الماضي أسموها "الانفصال" أو اتحاد الفنّانين النمساويين.
كانت الحركة تضمّ رسّامين ونحّاتين ومهندسين معماريين. وكان هؤلاء يلتقون في النوادي الليلية وفي المقاهي. وكانت لهم مجلّة تنطق باسمهم تُدعى "الربيع المقدّس".
كانت "الانفصال" ترفض تحويل الفنّ إلى سلعة أو تجارة وتؤكّد على فردانية الفنّان. كما كانت ترفض الأساليب المحافظة التي تركّز غالبا على المواضيع التاريخية والدينية. وقد أرسى أعضاؤها قواعد جديدة للفنّ الحديث واستفادوا من الخطوط القويّة لفنّ عصر الباروك.
وبشكل عام، كان أعضاء الحركة متأثّرين بالانطباعية الفرنسية التي عملوا على نشرها والترويج لها في أرجاء النمسا. وقد اخذوا عن الانطباعيين استخدامهم للألوان الساطعة وإظهار تأثيرات الضوء والظلّ.
في هذه اللوحة ذات الألوان الحيّة والنشطة، يرسم كورزويل زوجته "مارثا" وهي تجلس فوق أريكة. ذراعاها يرتاحان على طرفي الأريكة المطرّزة بأنماط خضراء. ومن الواضح أن الرسّام ركّز على لون الفستان الأصفر أكثر من أيّ شيء آخر، بتبايناته المتناغمة بطريقة ناعمة مع ألوان الأريكة.
الأنماط والألوان الكثيرة في اللوحة تؤشّر إلى افتتان الرسّام بالديكور وبالتصميم الزخرفي. والصورة تعطي انطباعا عن امرأة رصينة وواثقة، مع إحساس ما بالحزن. التعبيرات الواهنة والمنعزلة على وجهها ربّما تتضمّن نبوءة بالنهاية الدرامية والمشئومة لحياة الرسّام.
درس ماكسيميليان كورزويل الرسم أوّلا في أكاديمية فيينا للفنون الجميلة. ثم سافر إلى باريس لمواصلة دراسته، وعرَض بعض أعماله هناك.
وفي عام 1894، عاد إلى فيينا ليدرس رسم البورتريه. وقد تأثّر في رسمه للبورتريه بالرسّامين الانطباعيين الذين كانوا يوظّفون ألوانا أخفّ وأكثر سطوعا.
في عام 1895، تزوّج من مارثا التي تعود أصولها إلى بلدة بريتاني. وكان الاثنان معتادين على قضاء أشهر الصيف في بريتاني والشتاء في فيينا.
شارك كورزويل في العديد من المعارض الفنّية بأعمال مثل هذه اللوحة الموجودة اليوم في متحف فيينا للفنون. كما عمل أستاذا للرسم في أكاديمية فيينا للرسّامين من الإناث.
وقد أقدم كورزويل على الانتحار عام 1916 وهو في سنّ التاسعة والأربعين، بعد أن أطلق النار على إحدى طالباته في الأكاديمية والتي كانت تربطها به علاقة عاطفية.
ورغم أن حياته المهنية كانت قصيرة، إلا انه يُنظر إليه باحترام. ويعتبره الكثيرون احد أعظم ثلاثة رسّامين أنجبتهم النمسا. والاثنان الآخران هما غوستاف كليمت وإيغون شيلا.